رأي ومقالات

🔴خط الدفاع الأخير !

بعد أن ييأس القحاطي من إمكانية تجميل المتمردين، وبعد أن يستنفد كل الحيل الدفاعية التجميلية، يضطر إلى اللجوء إلى خط الدفاع الأخير الذي يقوم على محاولة الاستفادة من قبحهم في تقبيح غيرهم ويقول : ( الدعم السريع أنشأه النظام السابق، وكان يمارس الإجرام منذ إنشائه ومن يدينوه الآن لم يكونوا يدينوه ) :

▪️ وهذا اجتراح قحطي فريد، حيث تُستخدَم الاتهامات القديمة لمعالجة أمر الإجرام الجديد الثابت ! .. فهذا السلاح الأخير يُستخدَم في ( الدفاع ) عن الدعم السريع والرد على منتقديه، وإذا ترجمناه إلى طلب فسنجد أنه ليس بعيداً عن : ( نحن نتهم الدعم السريع بالإجرام منذ إنشائه، ونتهمكم بعدم إدانته في الماضي، ونطلب منكم ألا تدينوه بممارساته الحالية ) !

▪️على عكس غرضهم الدفاعي تحمل هذه الحيلة الاتهام بأن إجرام الدعم السريع راسخ وتكويني وليس عرضاً سطحياً طارئاً، وإن كانت هذه قناعتهم فعلاً، فهذا كان يجب أن يقوي إداناتهم له على إجرامه الثابت الحالي لا أن يضعفها، وكان يجب أن يجعلهم يرحبون بالإدانات من غيرهم لا أن يمتنعوا عنها ويحاولون منع غيرهم !

▪️ ولأن غرضهم هو أن تمر الشيطنة عبر #الدعم_السريع إلى غيره دون أن تصيبه، يستخدمون هذا السلاح مضطرين لغرض سجالي محدود، ويتجنب قادتهم استخدامه في مواجهة مع متمرد، ولا يقتربون منه في مؤتمر، ولا يدخلونه في بيان، ولا يأتون على ذكره في حوار صحفي !

▪️ وفي مناقضة لسلاحهم الأخير تكشف الغرض السجالي غير النزيه يأخذون من الماضي ذاته ما يعتقدون أنه من أقوى أنواع الدفاع عن الدعم السريع، فيقولون مع محمد الفكي وغيره من قادتهم : ( إنها قوات أُنشئت بقانون، وموِّلت من دافع الضرائب، وأُحسِن تدريبها، ودورها تكاملي ولا غنى عنه، وإنهم – بصفتهم القيادية لهذا الوطن – لن يسمحوا بتدميرها ) !

#ابراهيم_عثمان