رأي ومقالات

عيساوي: فوضى دارفور

في تاريخ الجاهلية نجد حرب الفجار وداحس والغبراء والبسوس وغيرها. وما يميزها جميعا أنها حروب قامت قبل الإسلام. أي: ليس هناك وازع ديني يحول دون قيامها. أو هناك ضابط شرعي لها. ولكن أن تقوم حرب قد جمعت فظائع الأولين والآخرين في هذا الزمان. تلك هي المصيبة.

فيديو لقبيلة السلامات وهي تهلل وتكبر في شوارع مدينة برام فرحا بقتل شباب بني هلبة. وكذلك فيديوهات لحرق ودفن شباب المساليت أحياء وسط تكبيرات وتهليلات مرتزقة حميدتي.

وحصار الضعين والفاشر. استباحة نيالا وزالنجي والجنينة وغيرها من فرقان وقرى دارفور. إنهم أجراء آل دقلو. إنسان كرمه الله بالعقل على سائر المخلوقات. وهداه لدين الإسلام. وجعله من أمة محمد. ويتلو آيات تحريم الظلم. كل تلك النعم يتركها وراء ظهره بسبب ضعف نفسه الأمارة بالسوء. وسيلان لعابه لدرهم حميدتي. يقتل ويغتصب…. إلخ. أي: يفعل المنكرات السبع من أجل مملكة آل دقلو التي انتهت في العاصمة.

وليت عادة صحوة ضميره. للأسف مازال شيطان الدرهم الحميدتي يفعل مفعول السحر في هؤلاء القتلة. ها هي دارفور تشهد هذه الأيام بداية الفوضى بكل عنفوانها. وخلاصة الأمر مازلنا نناشد العقلاء من أبناء دارفور. أن يضعوا حدا لذلك الغول الذي يهدد كل الإقليم بالفناء.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/١١/٢٠