🔴 فكر للحظة لماذا يكون لحميدتي كل هذا العداء تجاه المؤتمر الوطني فجأة؟ هل أصبح شيوعي؟لأ
لا توجد إمكانية لسلام مع الجنجويد لأنهم يقاتلون بأجندة غير وطنية وأجندة لا تخصهم ولا تخص قضاياها أهلهم. هذه هي المشكلة.
يمكن الاتفاق مع أي حركة تمرد إذا كانت عندها قضيتها الخاصة ولها أجندة وطنية. الدعم السريع وحلفاءه في قحت يعلنون أن حربهم هي ضد المؤتمر الوطني وفي الوقت نفسه يصرون على تفكيك الجيش بشروطهم. هذه أجندة أسيادهم وهم مجرد وكلاء.
فكر للحظة لماذا يكون لحميدتي كل هذا العداء تجاه المؤتمر الوطني فجأة؟
هل أصبح شيوعي؟ لأ
هل هل اعتنق أي أيديولوجيا تقتضي عداء من يصفهم بالفلول بهذا الشكل؟ لا
نفس الأمر بالنسبة للقحاتة. هم ليسوا أكثر عداءً تجاه الإسلاميين من جون قرنق ولا من مني أركو مناوي أو عبدالواحد محمد نور. كل ما في الأمر أنهم ينفذون أجندة تخص أسيادهم.
ولذلك، لا يمكن الوصول إلى سلام مع الجنجويد وحلفاءهم، و لابد من مهزوم ومنتصر في هذه الحرب. أما أن يفرضوا هم شروط أسيادهم أو يُهزموا ويرضخوا لإرادة الشعب السوداني وغالب قواه السياسية التي ترى الحل في توافق وطني شامل بإرادة سودانية خالصة وبدون أجندة خارجية.
حليم عباس