من نعم الله على هذا السودان
دوما يدبر الله الأمور بحكمته التي لايدرك أبعادها إلا هو جل في علاه، لاحظوا كيف كان حال حركات دارفور وشريحة كبيرة من أهلنا من القبائل غير العربية في دارفور وكردفان، كانت هناك عداوة (ممنهجة ومفتعلة) في دواخلهم تجاه القبائل النيلية من شايقية وجعليين ورباطاب ونوبة الشمال،
لكن بعد أن حدثت هذه الحرب تحولت العداوة إلى عداوة (مبررة) تجاه الجنجويد بعد الذي حدث منهم، فإذا بالكثير من الكتابات والتسجيلات تترى من مثقفي ومستنيري أهلنا في دارفور تتحدث عن خطل العداء السابق، ولعل كلام عبدالواحد محمد نور عن ذلك جلي، وهانحن نرى الآن كيف اصطفت الحركات المسلحة الدارفورية مع الجيش، وموقف هذه الحركات المسلحة الأخير هذا لا أراه منبنيا على استقراء منهم بكون الجيش على مشارف الانتصار كما كتبت بعض ابواق اليسار، انما قناعة حقيقية تتشارك فيها -ولأول مرة- قيادات تلك الحركات مع قواعدها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة 216
عادل عسوم