بركة ساكن: ستظل شهية الجنجويد مفتوحة لابتلاع السودان كله، ليست الفاشر وحدها
حركات الكفاح المسلح:
هذه الحركات مناطقية وقبلية بحتة، للأسف هذا اتضح تمامًا في مواقفهم عند هجوم الجنجويد لكل مدن دارفور.
لم يحركوا ساكنًا، وادعوا الحياد، وكما قِيل، المحايد مع القتلة.
لماذا غيروا رأيهم الآن؟
لأن الجنجويد يهددون الفاشر، وتلك هي العاصمة المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية لعناصر الحركات المسلحة الكبيرة، بها أموالهم واسرهم واسرارهم.
بالتالي: اعلان الحركات المسلحة، بانهم ضد الجنجويد، لا يعول اليه اطلاقا، لانه مجرد رد فعل، ومحاولة لمنع الجنجويد من دخول الفاشر وإنهاء ما تبقى من قوة للحركات التي تعاني من الضعف العسكري والمالي والمعنوي، ونوع من حفظ ماء الوجه. مع العلم ، ان قيادة الجيش في الفاشر ليست لديها مشكلة في تسليم الحامية للجنجويد.
الآن، قد يتفق الجنجويد مع الحركات ويتراجعون عن احتلال الفاشر، ليس خوفًا من الحركات المسلحة ولكن، مهرًا لعملية سياسية لاحقة، وستظل شهية الجنجويد مفتوحة لابتلاع السودان كله، ليست الفاشر وحدها.
بركة ساكن