رأي ومقالات

محمد عثمان إبراهيم: أمين وحسبو وبضاعة آخر السوق

□ ما كتبه الدكتور أمين حسن عمر عن المتمرد حسبو محمد عبدالرحمن مجرد هرج في الوقت غير المناسب.

□ كانت الإنقاذ طوال سنوات ما بعد المفاصلة تتبضع في سوق المستعمل، وتشتري الوزراء والمسئولين من طرف السوق، ومن المفروش، ومن آخر فرز من البضاعة.

□ كان وزراؤها قابلين للبيع والتداول في سوق السلع المقلدة والمضروبة، وحسبو ليس استثناء، هات جميع الوزراء وغربلهم، وستجد أن العيار النقي قليل من بينهم.

□ حين كان الشعب يسخر من بلادة حسبو وتصريحاته البلهاء، ويطلق عليه لقب حسبو توجيهات، كانت الإنقاذ تمد لسانها للشعب، وتغدق على مكتب الرجل البليد شهرياً عشرات الآلاف من الدولارات ليستقوي في دارفور على قادتها الطبيعيين.

□ إن كان أمين لم يسمع بأحاديث الناس عن حسبو وهم في الحكم، فقد جهل حيث كان يتوجب العلم، وإن كان يعلم ضعف استحقاق حسبو للمنصب الشريف الذي تولاه وسكت عن الحق حينئذ فالسكوت الآن أوجب عليه.

□ أمين أحد الآباء الطبيعيين لما يسمى ب(ثورة ديسمبر) ومكانه الطبيعي مع ناس خالد سلك وطه إسحق وصديق الصادق ووراق، ألم يكن مطلبهم المشترك أن تسقط بس؟
□ أما وصف حسبو بالصحابي الخؤون فيضمر أن بقية الزمرة من حكام الإنقاذ هم من الصحابة الأوفياء فإن كانوا كذلك لم خرجت عن صفهم؟

□ لم يكن الإنقاذيون صحابة، والبلاد الآن تأكل من حصرم هم زرعوه، فإن شاءوا عليهم تصحيح ما صنعت أيديهم، لا تزييف مامضى ووضع اللوم على آخرين.

□ كل ماكينة التمرد الحقيقية الآن من الإنقاذيين، أما مجموعة الحرية والتغيير فهم مجرد تنابلة أجراء سعرهم منحفض وخدمتهم رديئة.

محمد عثمان إبراهيم