مسئول أمريكى: مقترح مصر بشأن مستقبل غزة الأكثر قبولًا
قال مسئول أمريكي إن الدول العربية بدت مترددة أو غير راغبة تمامًا في إرسال قوات لغزة، كذلك بدا البعض في المحادثات الأخيرة أكثر انفتاحًا على الفكرة، واستبعدت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، إرسال قوات أمريكية، ولكن كان مقترح مصر هو الأكثر قبولًا من القادة العرب والإدارة الأمريكية، حسبما كشفت مجلة “بولتيكو” الأمريكية.
وبحسب المجلة، فإن المسئول الأمريكي قال أيضًا إن إحدى الأفكار التي تم تداولها هي مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساعدة في إعادة بناء المرافق الصحية أو تدريب موظفي الخدمة المدنية.
وتابع المسئول أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورًا في غزة في مرحلة ما بعد الحرب على الأقل على الجبهة الإنسانية، ومع ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية ليست من محبي الأمم المتحدة، وتعتبرها متحيزة ضد الإسرائيليين.
وأضاف المسئول أن الدور الرئيسي في المرحلة المقبلة سيكون من نصيب مصر، التي تدرك جيدًا ما هو الحل الأفضل للقطاع، حيث من المرجح أن تلعب مصر المجاورة دورًا رئيسيًا في غزة ما بعد الحرب، فكان اقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح مع وجود أمني دولي مؤقت، قد تردد في دوائر إدارة بايدن ولاقى توافقًا كبيرًا من قادة الدول العربية ومسئولي الإدارة الأمريكية.
وتابع أن ما تسعى له الولايات المتحدة هو إدانات أكثر وضوحًا لحماس من قبل الحكام العرب، وهو الأمر الذي يرفضه العرب بشكل قاطع، ويبدو أن المفتاح إلى إقناع العديد من الزعماء العرب بالتخطيط الجاد لمرحلة ما بعد الحرب هو أن إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو الهدف النهائي.
وقال مسئول وزارة الخارجية إن المسئولين الأمريكيين مدفوعون إلى حد كبير بهذه النتيجة نفسها، لكن التخطيط في الوقت الحالي يركز على تحقيق الاستقرار في غزة، أحد أسباب رفض الرئيس جو بايدن ومساعديه الدعوة إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار هو أنهم يدعمون الهدف الإسرائيلي المتمثل في تدمير حماس، التي تعتبرها واشنطن عقبة رئيسية أمام حل الدولتين.
كما قال مسئول إسرائيلي إن المقترح لا يزال قيد المراجعة والفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أصغر بكثير مما تراه العين.
ودعا نتنياهو، في بعض الأحيان، إلى إنشاء هيكل حكم فلسطيني جديد في غزة، بينما اقترح أيضًا أن يكون لإسرائيل نوع من السيطرة الأمنية العامة، ولم تكن تصريحاته متسقة دائمًا، لكنها لا تشير إلى انفتاح على حكم السلطة الفلسطينية المستقبلي في غزة.
وأوضحت المجلة أنه لطالما اتُهم الزعيم الإسرائيلي بمحاولة تقويض السلطة الفلسطينية عمدًا كوسيلة لتجنب إنشاء دولة فلسطينية، ويصر نتنياهو على أن السلطة الفلسطينية ليست شريكًا جديًا في السعي إلى حل الدولتين، وأنها تروج للكراهية ضد اليهود.
صحيفة الدستور