رأي ومقالات

ابراهيم الصديق: زيارة سوريا

فى مثل هذا اليوم (16 ديسمبر 2018م) ، قام الرئيس عمر البشير بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى الجمهورية العربية السورية ، وبادرت السلطات السورية بالإفصاح عن الزائر رغم السرية التى فرضت حولها في الخرطوم ، فهى فرصة جيدة للنظام السوري المحاصر لتوظيفها فى فك العزلة وقد كانت كذلك..

ففى يوم الخميس 13 ديسمبر 2018م ، ابلغ البشير المكتب القيادى (أنه بصدد زيارة دولة مهمة بطلب من بعض القادة خلال الأيام القادمة ) ، ولم يفصح ، ولكنني خمنت حينها إنها سوريا .. وقد كان..

ومع أن البعض قرأ تأثيرات الزيارة في بعدها الدبلوماسي ، وخاصة أنها أول زيارة لرئيس عربي بعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية (نوفمبر 2011م) ، ومنظمة التعاون الاسلامى (2012م) ،

فإن بعض الجوانب كانت خفية و شديدة التأثير وانعكست سلبا على الاوضاع المتوترة في الداخل ومنها :

– فعالية المعارضة السورية فى التأثير على مجموعات الضغط واللوبيات في الدول الغربية للضغط أكثر على الخرطوم..

– التأثير الكبير للمعارضة السورية في وسائل التواصل الاعلامي ، فقد قرأت بعض المؤشرات كثافة التدفق الاعلامي من منطقة واشنطون ، وتبين أن ذلك تاثير نشطاء المعارضة السورية..
– تباعد كل الحركات والتيارات الاسلامية عن دعم السودان بسبب هذه الزيارة..

وفى رأى ، أن هذه الزيارة جاءت خصما على مواقف السودان وتم توظيفها لزيادة حالة الاحتقان السائدة في البلاد في تلك الأيام..

ابراهيم الصديق علي