حسين خوجلي: من الكلمات الباقيات التي قالها الكوز البلاتيني الشهيد علي عبد الفتاح (..)

حسين خوجلي يكتب:
الوخز بالكلمات
١/ أصدق عبارة عن وصمة اجتياح ود مدني أن قادة لواء الجزيرة كانوا منسحبي أعقاب، وكانت قيادات الدعم السريع أدلة أسلاب لميليشيا الجريمة المنظمة الجديدة والفوضى العملاقة. فعلى الجنرال البرهان البحث عن قائد هذه المليشيا التي كُلفت بتدمير السودان للتفاوض معه، فهو تفاوض أجدى من لقاء جيبوتي المستحيل النتائج والجدوى.
٢/ إن ما سُلب من الجزيرة من سيارات وأموال ومؤن يكفي لتمويل المجهود الحربي للغزاة لأكثر من عامين، وما زال المستشار والخبير العسكري للقيادة العامة يظن أن هذه مجرد ممتلكات للملكية، ويا خسارة هذا الشعب الذي ينال الاذلال ما بين مفردتي الجلابة والملكية.
٣/ صارت إسرائيل بالدمِ الأحمر عظمةً نخرة، وصارت اليمن بالبحر الأحمر دولةً عظمى.
٤/ كتبتُ يوماً هذه العبارة عن الشاعر والوطني والفنان والثوري خليل فرح الذي لم يجد للأسف مكانته بيننا حتى الآن:-
(الشرعية الثورية “شجاعةٌ خائفة”، والدولة المدنية خوفٌ شجاع، و من أذكى وأطرف ما لاقيته من اقتداء لهذا التعريف، النقد اللاذع للوطني الشجاع خليل فرح أفندي وهو يسخر من (الهياج) الثوري داعياً إلى(الهدوء) المدني في أبياته الأشهر:
(مدني) وحشيم ماني الجسور
من أعلى سكان القصور
لا بسبي لا بهجم بثور
لا بشبه الأسد الهصور
وكان عليه الرحمة أشبه أبناء جيله بالأسد الهصور ولكنه تواضع الثوار)
**حاشية:
أجد نفسي معتذراً عن المثالية التي ألبستها بخليل فرح، وأطلب من أهل الجزيرة المغدورة أن يجردونه من مدنيته المثالية التي ما تصدت لحرابة وما قتلت ذبابة، ويهدونه أول كلاش في جيش الشعب بقبة السُّني حين يأوي الغزاة إلى مطرحهم اللعين.
٥/ من الكلمات الباقيات التي قالها الكوز البلاتيني
الشهيد علي عبد الفتاح الذي تعود الاغتراف من بحر المجد والفداء والبيان والشهادة في قيادة جوبا وهي تستعد للانسحاب وهو يستعد لمنازلة دبابات يوغندا، التي حطمها مع إخوته القلائل في الميل أربعين (ليست القضية أنهم يقاتلوننا ونقاتلهم، وليست القضية أن ينتصروا علينا أو ننتصر عليهم فهذه طبيعة الحروب، ولكن القضية كيف سولت لهم أنفسهم ذلك، وكيف رضينا أن نتنازل عن فضيلة الهيبة التي تمنع شرور التطاول والاعتداء)
حسين خوجلي