أبرز العناوينعالمية

«قمة العقبة» الثلاثية ترفض تهجير الفلسطينيين وفصل غزة عن الضفة

أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل. وشددت القمة الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية، التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية أمس، لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على التصدي لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.وأكد الزعماء في البيان الصادر عن «قمة العقبة» رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.وحذروا من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.وجدد الزعماء في قمتهم التأكيد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع.ونبهوا إلى ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة.واتفقوا على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.في غضون ذلك، كثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على إسرائيل من أجل لجم حربها المستمرة بلا هوادة على غزة، عشية نظر محكمة العدل الدولية اليوم وغدا دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها تل أبيب وجيشها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين العزل في القطاع.وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوزير الخارجية الأميركي ضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وشدد عباس لدى لقائه بلينكن في مدينة رام الله امس على «ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية»، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وشدد عباس وبلينكن على «أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين».

وفي الوقت ذاته، أكد عباس على «الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن نسمح بحدوثه».

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن قطاع غزة هو «جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات إسرائيل في فصله، أو اقتطاع أي جزء منه».من جهته، أكد بلينكن للرئيس عباس تأييد واشنطن «تدابير ملموسة» لإقامة دولة فلسطينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت بوجوب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل «والعيش في سلام وأمن».

وفي هذه الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية وسط رام الله رفضا لزيارة وزير الخارجية الأميركي وسط شعارات تتهم واشنطن بالانحياز لإسرائيل ودعم جرائمها بحق الفلسطينيين.

وقال منسق القوى والفصائل الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إن رسالتهم تؤكد على رفض المواقف الأميركية المنحازة واعتبار واشنطن شريكا كاملا في العدوان على الفلسطينيين.

وأكد بكر أن المتظاهرين يستهدفون التأكيد أن اليوم التالي للحرب على غزة هو أمر فلسطيني بامتياز ولن يكون كما تريده إسرائيل والولايات المتحدة.

من جهتها، عبرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، عن رفضها للتصريحات التي أعقبت لقائه بمسؤولين إسرائيليين، في تل أبيب بشأن الحرب على غزة.

وقالت «حماس» في بيان «نرفض المغالطات والرواية المضللة التي مازال بلينكن يصر على ترديدها، بعد 96 يوما من العدوان الإسرائيلي الهمجي على المدنيين الفلسطينيين، والمستمر بدعم كامل من الإدارة الأميركية».واعتبرت حماس أن بلينكن «يحاول تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين».

وكان بلينكن صرح في تل أبيب بأنه «من الضروري أن تحقق إسرائيل هدفها وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى»، في إشارة إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل.

ميدانيا، وقعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، كما حدثت انفجارات شرق المنطقة الوسطى من غزة، وذلك في اليوم الـ 96 للحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 17 ضابطا وجنديا، ليرتفع عدد قتلاه إلى 192 منذ بدء العملية البرية، وذلك غداة إعلان أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لـ «حماس» تدمير 42 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا والإجهاز على 22 جنديا خلال الأسبوع الماضي.

وأعلن الجيش مواصلة عملياته في مخيم المغازي في وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب «أكثر من 150 هدفا». كما زعم كشف 15 فتحة نفق في مخيم المغازي، إضافة الى قاذفات صواريخ ومسيرات وعبوات ناسفة.وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها مناطق ومخيمات بينها في: نابلس وجنين وطولكرم، بينما ارتفع عدد القتلى في الضفة منذ 7 أكتوبر إلى 341.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 23 ألفا و357 قتيلا، بالإضافة إلى 59 ألفا و410 مصابين.وقالت الوزارة في بيان امس إن قوات الاحتلال ارتكب 14 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 147قتيلا و243 جريحا خلال 24 ساعة.

وفي غضون ذلك، واصلت المنظمات الدولية التحذير من كارثة صحية في غزة مع عدم تلقي القطاع سوى مساعدات نادرة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن قدرتها على تقديم المساعدات ودعم المستشفيات في قطاع «تتقلص».

الأنباء الكويتية