رأي ومقالات

عمر كابو: رجال…فرسان… أبطال

كرم الله…أزهري المبارك…القرنى (أخوان)…

فتح الله لهم خزائن أسراره أثراً وبركة ومهابة فقد لازموا الجود منهجاً ووسيلة وقربى لله تزكية للنفس وترقيقاً للقلب ومغفرة للذنب ،،فمنحوا عزة وقبولاً وحضوراً باذخاً.. رفعةً وهدايةً…

كرم عباس الشيخ : لا أفتأ أكرر أنه شيخ على طريقته ،، صاحب مذهب أساسه الجود والكرم إسم على مسمى كرم لله وفي الله..
كثيراً ما ترافقنا حلاً وترحالاً ،، إنه السعيد الذي صرف همته لقضاء حوائج الناس،، مشروعه الحقيقي الانحياز إلي المقهورين وحقوقهم المهضومة وفضح الفساد،،صدوق اللسان ،،تقي نقي ،،صافي الروح رضى الخلق ،،بهي الطلعة..
قدمته القضارف فارساً بطلاً يقود مقاومتها الشعبية قبل أن تتشكل جنيناً في رحم الوطن ثم تشب قوية عتيدة باذخة تملأ الدنيا وتشغل الناس…
هو إذن رمز المقاومة الشعبية في القضارف ورجلها الأول بماله ورجاله ووقته وصبره ومثابرته وشجاعته المثلى…

أزهري المبارك : فارس الشمالية دون منازع… طيب الأصل موطأ الأكناف..نقي السر والسريرة..نشيط طاهر النفس مكتمل الإرادة..خفيض الجناح لعشيرته..لا يحسد ولا يحقد..مثل سائر في البشاشة والدعم.. رزين العقل رصين الرأي مثل للمقاومة الشعبية في الشمالية حصنها الشديد وفارسها العنيد فأعلن دعمه مليارات من الجنيهات حفاظاً علي عزة أهله وشرف عشيرته وهو يخاطب نفسه:
يا أيها الليث لا تهتم من فئة
قد هاجها الحقد غدراً غير محتجب
الضغن إرث فيها كل موجدة
وسوف يوقعها في شر منقلب

القرني أخوان :
ومتى تأخرت نهر النيل عن الدعم والمساندة الوطنية وأنى لها الاستبطاء والتأخر وفيها رجال في قيمة وقامة (أولاد) عبدالله على : القرنى ودفع الله وحامد الذين اتخذوا من منطقة العبيدية في بربر موطناً مقدمين دروساً في الوطنية الشريفة العالية مستلهمين من إرث الأنصار والمهدى الإمام نموذجاً يحتذى في مناهضة ضروب الاستعمار والتصدي لكل مؤامرة تستهدف تراب الوطن …
ثلاثتهم جادت خزائنهم بمائة مليون جنيه ((١٠٠ مليار بالقديم)) بعد أن التزموا بسد حاجة المستنفرين واحتياجات المقاومة الشعبية..
يا لها من أسرة حفية بالسخاء والإقدام والبسالة كريمة حليمة سليمة الباطن حسنة الخلق لا مثيل لها في التيقظ والحزم وعلو الهمة…

كرم الله وأزهري المبارك والقرنى أخوان رجال فرسان أبطال قدوة صالحة حسنة لمن يرجو الله ويجود بماله من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وعزته وكرامته..جمعت لهم أسباب العزة والإباء وتداعت إليها معانى الوطنية والجود والكرم وعاشوا في ظلال بيئة يحدوها الشرف ويشمخ بها السخاء…
في الغد رموز جديدة…
عمر كابو