مفارقة مستر أقرع
كثير من الناس لا يستطيعون فهمي. من عرفوني من قبل أو خارج عالم وسائل التواصل الاجتماعي يتفاجأون ويحتارون من حضوري الإعلامي الذي يبدو لهم نقيض. خارج وسائل التواصل الاجتماعي، أنا شخص هادئ، مسالم، وصامت في الغالب وكأنني لا أعرف أن أتكلم. بس ما لدرجة الغنماية تاكل عشاي. أي تيس أو غنماية حاولت تاكل عشاي أو فطوري حاقت بها الندامة.
كثيرون يقولون أنني خجول ولاحقتني تهمة الخجل أينما حللت من طفولتي إلي مرحلة الشيب ولكني لا أعتقد أني خجول. أعتقد أن التصنيف الصحيح أنني نموذج مثالي لنوع شخصية رجل سيغما الانطوائي (انظر الرابط أدناه).
لكن على وسائل التواصل الاجتماعي أبدو خشنًا، ومشاكسًا للبعض، لكن هذا انطباع خاطئ سواء عن شخصيتي الأرضية أو شخصيتي على وسائل التواصل الاجتماعي.
في الحياة الحقيقية، أنا كما هو موضح أعلاه هادي وراضي ومسكين. في وسائل التواصل الاجتماعي، أعتقد أنني أتعامل مع المهذبين أو الودودين بأدب سواء اتفقنا أو اختلفنا ومهما تباينت مدارسهم الفكرية.
لكني أعترف أن لدي آراء ومعتقدات قوية – وهذا حقي غير القابل للتصرف- تزعج كهنة منحي الثبات المتعلمن والمتدين ومن لم يتمعنوا في الأمر وفضلوا إطلاق أحكام مجانية عوضا عن التفكير الجاد والتواضع اللازم للتعلم والتعليم.
ومع ذلك فإنني أبذل قصارى جهدي لعدم المبادرة بشخصنة أي نقاش سياسي أو غيره. في الواقع، نادراً ما أبادر بذكر أي شخص بالاسم بشكل سلبي، حتى لو كان ألد أعدائي. لا أبادر أبدًا بمهاجمة أي شخص بالاسم لأنني أفضل التحدث عن القضايا وتجنب الأسماء قدر الإمكان. المشكلة أن الحرامي في راسه ريشة.
وأنا تقريبًا لا أعلق إلا فيما ندرعلى منشورات من أختلف معهم في الفيسبوك. إلى الحد الضيق الذي أعلق فيه على منشورات الآخرين، عادةً ما يكون تعليقًا إيجابيًا أو فيه إحترام.
فلماذا أبدو قاسيًا على وسائل التواصل الاجتماعي؟ الجواب هو أنني على الرغم من أنني شخص هادئ مسالم، إلا أنني لا أزال أحمل أراء شديدة في القضايا الاقتصادية والسياسية ما يؤهلني لأن أكون عضوًا في عائلة اليسار المتشدد (أنسي المعلقين السخيفين والكذابين والسطحيين الذين يصفونني بالكوزنة ،بما يفضح فسادهم أو جهلهم.).
والسبب الآخر الذي يجعلني أبدو قاسيًا في بعض الأحيان هو أنني أتعرض لهجوم يومي شرس من قبل جحافل لا نهاية لها من الأعداء والخصوم الذين لا يتفقون مع رأيي السياسي. وهذا يعني أن الرد بالمثل أو ما يقاربه أمر ضروري بالنسبة لي للتواجد في المجال العام وإبقاء صفحتي على الفيسبوك مفتوحة للأعضاء وغير الأعضاء. إذا لم أقدم إستجابات مماثلة على الهجمات الشخصية التي لا نهاية لها والأكاذيب المتعلقة بي، فإن ذلك سيمكن أعدائي من إسكاتي وقتل وجودي في الفضاء العام. والبادي أظلم إذ نحن لا نبادر بالخشونة المشخصنة ولكنأ نحتفظ بحق الرد والتعامل بالمثل. وفي كل المخاشنات كنت أرد علي عدوان بادر به آخر نلقمه حجرا. والبادئ أظلم.
لذلك أنا لست صعبا ولا يحزنون، أنا فقط أرد على بلطجية الكتابة الجادة وكتابة وسائل التواصل الاجتماعي – سواء أن كانوا دجاج من الدرجة الثالثة أو قناصة مخضرمين باسم استنارة تثير الرثاء في عالم الدعاية السياسية المدفوعة الأجر. وأعطيهم جرعة من الدواء الذي يصرفونه للأخرين بإهمال. و أعتقد أن في هذا عدل والبادئ أظلم. والرهيفة التنقد.
وقد يقول حكيم أن في القسوة علي العملاء الذين يبيعون الشعوب والثورات رأفة ورقة ومحبة لضحاياهم من المساكين والصغار والبسطاء الذين ساقوهم إلي المسلخ تحت الشعارات الكاذبة وإرهاب الجهل المدجج بالشهادات المدعوم بحلاقيم الركانة ونبيح الحكامين والحكامات.
https://www.wikihow.com/Sigma-Male…).
معتصم اقرع