رأي ومقالات

الخطة (باء) بدت و(يشموها قدحة)

بعض الساسة بالداخل والخارج وقفوا ولا زالوا يصطفون ضد قواتنا المسلحة بالتشكيك والتخزيل والتخوين للجيش وقيادته، منذ بدء الحرب، واجتماعاتهم التي لا تختم في دولة الا ويلجأوا لدولة أخرى لندواتهم ومؤتمراتهم التي لا تنتهي بتمويل مشبوه، ومستمرون في ذلك بلا هوادة لأنهم يرون أن اي انتصار للجيش هو وأد لهم ولوصولهم للحكم، لذلك لابد من منع ذلك بكل السبل، وكان في السابق كل احلامهم تنحصر في أن ينهزم الجيش في أربع ساعات،

ويستلموا الحكم من حميدتي ويعيدوا تشكيل الجيش بعقيدة تخدم أجندتهم الفكرية فقط من العلمانية الخبيثة، وعندما فشلت هذه الخطة، ولاحت تباشير النصر للقوات المسلحة، بدأت الان الخطة (باء) وهو العودة للبكاء والتنديد للانتهاكات والاغتصابات والمرارات التي تتم ضد المواطنين، ومحولة كسب ودهم، والحديث عن مجاعة وحرب اهلية متوقعة، ولا تتم الخطة باء إلا بأقل الضررين وهو ادانة الجنجويد في ما يرتكبه من جرائم، لذلك بدأنا نسمع الان عن بعض الادانات المستحية وبصوت منخفض لما يرتكبه الدعم السريع من انتهاكات لاستمالة المواطنين معهم، ولكن هذه الخطة أيضا فاشلة كسابقتها ومليئة بالمخاطر, اولا هذه الخطة قد تؤدي إلى انقلاب الجنجويد ضدهم وكشف الأسرار التي ستذهل الشعب من حجم المؤامرة المخفية، وهذا سيعتبر نهاية هؤلاء العملاء والخونة من السياسيين ونهاية الحرب نفسه. بالإضافة إلى أن غالبية الشعب أصبحوا أكثر وعيا فيما يحاك ضده وضد الوطن ولن يكون لهم موطئ قدم بينهم تحت كل الظروف بعد أن اتخذوا قرارهم.

ختام المقال نود أن نقول حقيقة ربما غائبة عن البعض في أن مرحلة حكم الحزب الواحد اوتكتل مجموعة حزبية محددة بوثائق واجندة جاهزة ، لن تكون مقبولة في السودان وانتهت تماما مرحلة قحت ومرحلة الكيزان، والمرحلة القادمة فقط مرحلة حكم وطنيين بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية لكن تكون الأجندة الوحيدة المهيمنة هي الوطن والدين، ويكون همهم فقط تنمية الوطن و ازدهار المواطن وما أكثرهم في بلادي .

د.عنتر حسن الشريف