زردية أم شرك أم قيردون: الجزيرة (كماشة)..فأنجوا
وفى قواميس العربية ، فإن الزرد يعني الخنق ، وزردة أى عقد الحبل بإحكام لعدم الإفلات
(ورَرديّة: (اسم) اداة ذات فكَّين يشكِّل بهما الصَّانع السِّلك أو يقطعه
وزرَدَ خَصْمَهُ : خَنَقَهُ
زَرَدَ عَيْنَهُ عَلَيْهِ: ضَيَّقَها غَضَباً عَلَيْهِ ..
وفى المثل زردة كلب فى زريبة ، أى تم محاصرته من كل جانب.. فلا مناص من الهرب..)
وعادة القطط حين تحاصر تهاجمك ، مع إنها قليلة الحيلة..
وعادة الكلب حين تحاصره يحوص حوصة ، ثم يخضع ويستسلم..
قال أحدهم (نحن عاملين ليهم – أي الجيش- شرك) ، ونسى أن شركه هذا هو ذاته الذى قال عنه الحردلو أمام الخليفة عبدالله:
كان ما جور زمان وناسا نظرها قليل ..
شرك أم قيردون كيفن بقبض الفيل..
شراككم هذه لن تفيد أمام موج كاسح وإرادة غلابة وشعب جسور.. فأنجوا.. القرار هنا خيار فردى أو مجموعات ، فمن الواضح وخلال تجربة الاذاعة والتلفزيون أن قيادة المليشيا لا يهمها حياة جندها وقد تم حشو رؤوس بعضهم بعبارة (نكون أو لا نكون).. غادروا هذه المنطقة قبل ان تطبق عليه (الكماشة)..
قيادة المليشيا بدأت فى ترتيب إجراءات الانسحاب من الخرطوم بتركيزها على بابنوسة والفاشر ، تريد تحصين ظهرها.. ولا يهمها أمر الجزيرة كثيرا..
الجزيرة الآن اصبحت ميدان (قتل) دون أى مواربة ، من كل ناحية وجانب ، فإما الإستسلام أو إنتظار المصير المحتوم..
وذلك بطش مهم لرد شرف الأرض وأهلها..
د.ابراهيم الصديق على
16 مارس 2024م