عالمية

وصفته بـ”العمل الإرهابي”.. أوكرانيا تنفي أي علاقة لها بالهجوم في موسكو


أكدت الرئاسة الأوكرانية أن لا علاقة لكييف بالهجوم الذي وقع في موسكو بقاعة “كروكس سيتي”، الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، واصفة الواقعة بـ”العمل الإرهابي”.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، عبر تيليغرام: “لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أي علاقة بهذه الأحداث”.

وقتل 40 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين الجمعة في هجوم شنه مسلحون مجهولون داخل قاعة “كروكس سيتي” للحفلات في ضاحية موسكو، وفق ما أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “أف أس بي”.

وقال الجهاز كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية إن “الحصيلة الأولية للاعتداء الإرهابي الذي وقع داخل مجمع كروكوس سيتي هول هي حاليا 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح”.

وتعمل السلطات على إغلاق “كافة مداخل ومخارج العاصمة الروسية” وتجري “عمليات تفتيش بحثا عن مطلوبين” على ما أفاد مراسل قناة “الحرة” في موسكو.

وقالت إدارة الطوارئ لمنطقة موسكو لوكالة تاس الروسية إنه تم الاستعانة بطائرات هليكوبتر لإطفاء الحريق.

وتشارك طائرتان مروحيتان في عمليات تفريغ المياه فوق المبنى المشتعل.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية إن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء الحريق في قاعة “كروكس سيتي”.

وأشارت إلى أن الحرس الوطني يبحث عن الأشخاص الذين هاجموا القاعة وأطلقوا النار.

وكشفت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن من بين المصابين في إطلاق النار عدد من الأطفال، على ما كشف مسؤول روسي.

ونفت مجموعة مؤلفة من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا الجمعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع.

وقال “فيلق حرية روسيا” الذي ينتمي مقاتلوه إلى القوات المسلحة الأوكرانية، في بيان إن “الفيلق ليس في حالة حرب مع الروس المسالمين”، متهما قوات الأمن الروسية بالتخطيط للهجوم.

وقدم البيت الأبيض، الجمعة، تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار “مروع” في موسكو، معلنا أنه لا يملك مؤشرات إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم الدامي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين: “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”.

وأضاف “ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار”.

وتابع “لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على “مزيد من المعلومات”.

وقال: “لا أنصح في مثل هذه المرحلة المبكرة بربط الأمر بأوكرانيا”.

ولفت إلى أن “هناك أشخاصا في موسكو وروسيا يختلفون مع الطريقة التي يحكم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”، مضيفا “لكنني لا أعتقد أنه من الممكن الربط بين الهجوم والدوافع السياسية في المرحلة الحالية”.

نددت الخارجية الروسية، الجمعة، بما أسمته “اعتداء إرهابي دام”، وقالت المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، على تيليغرام “على المجتمع الدولي برمته التنديد بهذه الجريمة الفظيعة”.

فرانس برس