رأي ومقالات

🔴 حسناء الرزيقات .. انا واقفة مع الجيش حميدتي ضيع أولادنا وقتلهم

حسناء الرزيقات،
تقيم بالمملكة العربية السعودية، ومن المتابعين للصفحة، قالت لي يا البعشوم نحن كقبيلة رزيقات نحاول النأي بأنفسنا من هذه الحرب، “نعمل شنو ياخ نحنا خارج السودان أهلي ناس جهلاء اعفو لينا ياخ انا واقفة مع الجيش حميدتي ضيع أولادنا وقتلهم”

أرسلت لي صور لأقاربها في صفوف القوات المُسلحة يُقاتلون المُجرمين من ميلشيات آل دقلو وبعضهم استشهد بطلاً مُدافعاً عن الحق وعن الوطن، وقالت لي يا البعشوم “المُجرم، ما عنده قبيلة”. هذه الحسناء موقفها موقف وطني خالص، وكثير من عُقلاء الرزيقات مثلها، لكن عليهم ان يكثفوا الحملة الإعلامية، وليس مطلوب منهم ان يقفوا في صف القوات المسلحة كقبيلة، بل يقفوا على الحياد، من أجلهم وأجل أبنائهم ومن أجل تعايش سلمي مُستقبلي.

الطبيب وعجوز الرزيقات،
بعد ان لجأ إلى دولة مصر، راسلني من هناك وروى لي كثير من الحالات التي عالجها بنفسه، منها حالة المريضة الستينية من قبيلة الرزيقات، فقدت حفيدها في الحرب، قالت له يا دكتور: “انا لي ولد شاب ما شاء الله ويلعب الكورة مع فريق الناشئين وبدوه في الكورة قروش، جاني في الحرب دي شايل طبنجة قال لي دخلت الدعم السريع، قلت ليه يا ولدي بقتلوك احسن لك الكورة، ابى يسمع الكلام، اسي مات ليه شهرين”… ثم بكت للطبيب بحرقة، الذي عالجها وقدم لها الأدوية ومسح دموعها. قال لي نعالج مرضاهم ونمسح دموع اهلهم، ومع ذلك هاجموا اهلي ولم يتركوا لهم دار، رغم ان اهلي في مناطق رفضت الحرب وخرجت في مسيرات “لا للحرب”.
البعشوم