عدة إشارات مهمة تكشف عن مسار المعركة في السودان
المقبوض عليهم الهاربين من المصفاة:
هناك عدة إشارات مهمة ، تكشف عن مسار المعركة:
– أغلب المقبوض عليهم من ابناء جنوب السودان (الاذاعة) و أثيوبيا (المصفاة) وغالب مناطق شمال بحري ، فقد هربت مع بدايات المعارك وبعد معركة الكدرو تحديدا مجموعة منهم ، وهذه دلالة على انصراف المرتزقة (الكسابة) بعد سرقة ما استطاعوا وبعد شدة المعارك والخسائر فيهم ، وكانت افواج كبيرة قادمة من مالي والنيجر وتشاد..
– والنقطة الثانية هو هروب فى مجموعات كبيرة ، وهذا يعنى قلة الخيارات عندهم ، حيث الخيار الوحيد المغادرة ، وفى السابق كان بعضهم يرجح البقاء أو انسحاب أفراد ، وبالقدر نفسه لم تعد قيادة المليشيا قادرة على السيطرة والتحكم ، لإن مغادرة مجموعة كبيرة كهذه لا تخفى عليهم..
– والنقطة الثالثة هى حالتهم الجسدية وما يحملونه ، فمن واضح انهم عاشوا ظروف صعبة من الحصار ، كما أن مليشيا الدعم السريع لم توف لهم ما وعدتهم..
– تلاحظ غياب أى موقف رسمى أو شعبي لحكومتى جنوب السودان واثيوبيا عن هذه المجموعات من مواطنيهم ، وكان بامكانهم التحذير والتنبيه لعدم الانخراط في هذه المغامرة ، وما زال هناك بعض ابناء جنوب السودان فى عدة مواقع ، وخاصة الجزيرة ، وبعض الإرتكازات ، مما يتطلب دور مهم لحكومة هذه الدول ولقادتها الاجتماعيين لسحب هذه المجموعات الذين دفعت بهم سوء التقدير والطمع إلى هذا الخيار المهلك..
د.ابراهيم الصديق على
8 أبريل 2024م..