تحقيقات وتقارير

🔴 الحرب ضد المواطن .. اسلحة الجنجويد القذرة

تكمل حرب السودان اليوم عاما كاملا، لم يشهد السودان مثله ولا حتى في حروبه واحداثه الجسام التى شهدها تاريخه، كونها الحرب التى استهدفت في المقام الأول المواطن السودانى بدعاوى وذرائع واهية رسختها الجهات الراعية للحرب في اذهان المليشيا التى جرعت المواطن كاسات الأذى والعذاب وافقدته الأمن والأمان ودفعته للخروج قسرا من دياره فى الخرطوم والجزيرة وكافة المناطق التى دخلتها وعاثت فيها فسادا باستهداف مباشر لممتلكات وارواح ومقدرات المواطنين.

شرارة الحرب
الحرب التى انطلقت شراراتها الأولى صبيحة 15 إبريل بين الدعم السريع المتمردة والجيش السودانى بعد إرهاصات عدة ظهرت هنا وهناك حتى تجسدت واقعا هذه الحرب التى لا تشبه حروب العالم ولا تلكم الاحداث التى وقعت في بعض الدول العربية إبان الربيع العربي وغيره، فالمعروف ان الحرب بين فصيلين في الميدان فقط لكن طرف الحرب المتمرد على الدولة ومنظومة القوات المسلحة انحرف بالحرب تجاه المواطن وممتلكاته واعراضه.

اسوأ الفظائع
ارتكبت المليشيا اسوأ الفظائع التى لا تخطر ببال أحد فوجهت سلاحها وغبنها نحو البنى التحية وبتشف لا تخطئه عين نهبت عددا من المؤسسات الحكومية والبنوك والمستشفيات والجامعات ثم وبعد ان افرغتها وعمدت الى تدميرها وحرقها، هذا الى جانب استخدام بعضها مقارا لها.

ويقدر أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعات السودانية “حسن بشير محمد نور” حجم الخسائر المباشرة المتمثلة في الدمار والتلف والصرف على الحرب تقدر بما لا يقل عن 150 مليار دولار، الا أن كلفة توقف الأعمال الخاصة بالإنتاج وقطاعات الأعمال والتجارة والتمويل والإيرادات العامة وخروج كثير من النقد الأجنبي مع من نزحوا إلى خارج البلاد تعتبر باهظة بجميع المقاييس الاقتصادية بحسب (الاندبيندنت)
عنف واستعباد جنسي
بيد ان اسوأ إنتهاكات المليشيا كانت ضد المواطنين العزل والأبرباء فى الخرطوم والجزيرة، وهي تنكل بهم سحلا، وقتلا، وتعذيبا، واغتصابا قبيل تهجيرهم واسوأ هذه الانتهاكات هى التى وقعت على النساء من اغتصاب، وعنف جنسي واستعباد اثار حنق الجميع. وفي هذا الصدد تقول مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة د. “سليمة اسحق الخليفة” لصحيفة “الكرامة” وهي تبتدر التعريف بالوحدة اولا:

الوحدة حكومية سيادية ولا تقدم خدمات مباشرة ومعنية بالتنسيق ما بين مقدمى الخدمات على المستوى الحكومى والمجتمع المدنى، وآلية تنسيقية ما بين الحكومة والمجتمع الدولي ممثل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية التى تعمل على العنف المبنى على نوع الاجتماع.
وقالت: دورنا يعتمد على توثيق الانتهاكات وكل الحالات التى تردنا عبر الوحدات الصحية،
والتى لا تردنا عبرها نتحدث عنها بصورة عامة دون الخوض في الارقام لانها ليست موثقة.

حالات اغتصاب موثقة

واضافت سليمة: معروف في الحروب ان النساء يتعرضن لكثير من المخاطر منها العنف الجنسي وهو جزء من الاسلحة المستخدمة.

وكشفت عن الاحصائيات التى لديهم حتى الآن (159) حالة لافتة الى ان اغلب الحالات في الخرطوم.

كذلك كانت هنالك حالات جنوب وغرب دارفور لكن مع انقطاع الشبكة وانهيار القطاع الصحى تماما انقطع التواصل لان اغلب الاحداث في غرب دارفور متزامنة مع خروج الكثيرين بما فيهم مقدمى الخدمات والضحايا الى تشاد، وكذا جنوب دارفور التى سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع ثم لاحقا انقطعت الاتصالات ..

وقالت: ان معظم الحالات و(97 ٪) افي المناطق والارتكازات التى تسيطر عليها الدعم السريع.
وزادت: كانت هذه الوسيلة سبب لارغام الاسر للخروج من منازلها والذين لم يخرجوا بسبب الدانات والرصاص خرجوا بسبب العنف الجنسي والتهديد به.

أبريل 15, 2024
تقرير : أمل أبوالقاسم
الكرامة