رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: الجيش جحيمان

الجحيمان هو النهم للاكل ومتربص لينال من فريسته .
( الجيش جحيمان ) عبارة أطلقها واحد من جنود الدعم السريع في الكدرو يحذر فيها زملائه الموجودين حول مصفاة الجيلي ويقول لهم ( رسالتي ليكم لعيال المسيرية والماهريا في الميصفا امرقا ببقي الليل دي أسمعها مني عيشان الديش المحيصركوا دي جيحمان عديل ) .
عبارات في لهجة عامية بسيطة تعني ان الجيش الذي يحاصركم في المصفاة جحمان وعليكم ان تخرجوا فورا .

غابت عن الجنجويد اصوات القيادات هذه الأيام واختفي صوت حميدتي وعثمان عمليات والنقيب المتمرد بريمة والفريق المقدم بقال وكيكل وأبو شوتال وأصبح الناصح جندي مغمور لا يسمع له صوت .

جنود هائمون علي وجوههم يقابلون الموت لا مرشد و لا موجه او ناصح .
القوات المسلحة تتقدم في مسارح عمليات تمتد من نيالا إلي الفاشر ومن المصفاة إلي الجزيرة وسنار .
تحقق الإنتصارات ويوميا يهلك المئات من الجنجويد ولا قائد في الميدان ولا نصير سياسي .
قياداتهم السياسية أصبحت رهين الترويج للأفعال الضعيفة غير المفيدة ينفخون في أمل زائف يتحدثون فيه عن عودة مفاوضات جدة .

حليفهم السياسي تقدم عكف علي النفخ في ( قربة ) مؤتمر باريس الجافة .
لم يعد من نصير ينقذ الجنجويد من النهاية التي تنتظرهم .

حزب الأمة الذي أكل وشرب وإنتفخ من ضرع قبائل عرب دارفور من الرزيقات والمسيرية تحول اليوم من حزب سوداني عتيق وصاحب شعبية إلي تابع للجنجويد يعينون منتمون له في وظائف زائفة في الولايات وقياداته في الخارج اصبحت توابع لشذاذ السياسة وعيالها من قحت .

تحولت قيادات الحزب إلي توابع يستهزأ برموزها من قبل ابناء الشعب السوداني وهي خارجة من المؤتمرات الخارجية والسمنارات والزيارات العقيمة .
الحرب في خواتيمها وستأخذ في طريقها كل الهوام والهوان من عسكر الجنجويد وحياري قحت وأحزابها .

راشد عبد الرحيم