محمود عبد الرحيم والرحيل المر
فجعنا ظهر يوم الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤م بنبأ رحيل المربي الفاضل الباشمهندس محمود عبدالرحيم محمود الذي رحل عن دنيانا الفانية صباح اليوم..
منذ أن تفتحت أعيننا بمربع (20) وبمسجد عبد الرحمن بن عوف (حينما كان زواية صغيرة تضيق بالمصلين) شاهدناه حريصاً على عِمارة المسجد الحسية والمعنوية، وكان ساعياً في تطويره وتشييده ليصبح منارة في المنطقة، وبفضل الله تحقق حلمه، فتم تشييد المسجد وافتتاحه، واختاره المصلين رئيساً للجنته عدة دورات، وفي عهده ظل المسجد يشهد تطويراً مستمراً، إذ يعتبر من أميز جيل المؤسسين، كان رحمه الله صاحب رؤية ثاقبة ورأي سديد، وأفق بعيد ونظرة شمولية، كان داعماً للمبادرات والمناشط الشبابية الدعوية والتعليمية والتربوية، تعلمنا منه الكثير، سمته وأخلاقه وتواضعه وتعامله مع الصغير والكبير.
ظل بمنزله ووسط أسرته طيلة فترة الحرب، حيث تعرض لوعكة صحية ألزمته السرير الأبيض عدة شهور.. زرته حينما كان يستشفى بمدني، وبعد الأحداث المؤسفه بالجزيرة، عاد لمنزله بالخرطوم.
كان رحمه الله مضيافاً، وداره العامرة مفتوحةً للدعاة والعلماء والضيوف والمناسبات بالحي، كان (محمود) السيرة بين الناس (رحيماً) بالصغار عطوفاً ومقداماً، صادقاً ومنفقاً ومواصلاً ومحسناً لرحمه وأصدقاءه وجيرانه، له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تشييد مسجدنا وعدة مساجد أخرى بالمنطقة، بفقده اليوم تفتقد لجنة المسجد أحد أركانها، ويفتقده المربع الذي شب وشاب وعاش فيه، ويفتقده اليتامى والمساكين،
نسأل الله تعالى أن يجعل مرضه كفارةً له ورفعة لدرجته وأن يجعل البركة في أبناءه وأهله وعشيرته، وأن يخلف علينا خيرا،، خالص العزاء لأبناءه (عمار، عبدالرحيم، محمد، مصطفى وإيمان) ولزوجته المكلومة ولصهره العم العزيز عبدالحفيظ..
ابنك/ عمر عبد السيد
الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤م