رأي ومقالات

معتصم اقرع: الكيزان كفزاعة لزوم السواقة بالخلا

لما نقول أنو الكيزان يتم إستخدامهم كفزاعة لقمع النقاش غير المريح ووصم الخصوم كذبا والتغطية علي الفشل وتدني الكفاءة المهنية والأخلاقية وتبرير التحالف مع الإستعمار والجنجويد – لمن نقول أي من هذا هل نعني بان الكيزان قوم أبرياء نظيفون؟

الأجابة هي لاء والف لاء لان حسن الأخوان أو قبحهم سؤال مستقل تماما عن قضية اسخدامهم كفزاعة. فمن الممكن أن يؤمن بمقولة الفزاعة الكيزان وأصدقاؤهم وأعداؤهم والمحايدون تجاههم لان طبيعة الأخوان وقضية إستخدامهم أسئلة مستقلة عن بعضها البعض.

إذن مقولة الفزاعة لا تقول شيئا عن موقف القائل بها من الأخوان. ويمكن لمن شاء أن يبحث عن التاريخ السياسي للقائل ليري مدى اتفاقه أو إختلافه مع الكيزان. فلو وجد دليلا علي دعمه لهم، صح وصفه بانه كوز أو صديق لهم. وان أتضح أنه من أعداء الكيزان، فلا يجوز الكذب الوقح الجبان.

إذن لماذا يفسر البعض إثارة قضية الفزاعة علي إنها دعم ومناصرة للأخوان؟ هناك سببان.
السبب الأول هو ضعف في الإمكانات التحليلية، والبجي من هنا إنسان معذور وغالبا قد يري ألحق حين يشرح له – فكلنا قاصرون تحليليا لدرجة أو أخري. النوع ده ما مشكلة لانو قد يكون إنسان أمين باحث عن الحق.

مع ذلك في متابعتي للسياسة السودانية لم يصادفني إطلاقا كوز أو صديق كيزان يسخدم مقولة الفزاعة ولكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث ذلك.

السبب الثاني و الأهم هو أن الجهات التي تستعمل الفزاعة للتغطية علي إشكالاتها تحرص علي تصوير مقولة الفزاعة وكانها دعم للاخوان لا عن قصور فهم بل بسبب الكذب العمد والتدليس السياسي والتدليس هو إخفاء عيوب السلعة – سلعتهم السياسية. ومن يكذب لا بد أنه يدافع عن أجندة خبيثة لا يستطيع الدفاع عنها علي ضوء الحقيقة.

إذن المساوة التعسفية بين مقولة الفزاعة والكوزنة هو في حد ذاته تجلي للاسخدام النفعي التدليسي للفزاعة لقمع النقاش وتشويه صور الخصوم بالباطل.

معتصم اقرع