رأي ومقالات

لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر

حسن اسماعيل يكتب
مساخر
( ٩- ١٠٠)
> تعالوا لكي أحسب لكم عدد المرات التي قام فيها ( العساكر) بتلطيم وجه قحط وطردها ثم عادت هي متسللة إلى( حضن العسكر) وهي تتمتم ( مدنيااااو )
> بعد عملية فض الإعتصام الدامية خرجت كل قيادات قحط وأعلنت تعليق التفاوض مع المجلس العسكري وأنها لن تعود للتفاوض إلا بعقد محاكمات ناجزة في حق الذين فضوا الإعتصام ولكن بعد مرور شهر ( أقل من شهور العُدة) عادت قحط ووقعت وثيقة شراكة مع العساكر واقتسمت معهم السلطة وغنت وابتهجت بابتدار( التحول المدني الديمقراطي )
> بعد قرارات (٢٥ اكتوبر) وحل حكومة حمدوك ظهر الرجل بعد يومين في بيت الفريق البرهان ( بعراقي هباب) وهو يقول أنه بخير، ثم شرع بعدها بإسبوعين في تشكيل حكومته الجديدة وظهر في حوار تلفزيوني مع خمس أسماء من الصحفيين تبع قحط وهو يقول أن قرارات اكتوبر جاءت لإنقاذ البلاد وأن العساكر منحوه صلاحيات أوسع!! وشرعت قحط في تشكيل الحكومة لولا أنها خافت من هتاف شارعهم ( لاحوار لاشراكة لاشرعية)
> لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر فصممت مشروع شراكة جديد إسمه ( الإطاري) يضمها هي والعساكر فقط وسيَّجته بعبارة كهربائية عارية( لانريد شركاء كثر ولا لإغراق الإتفاق ) !!
> بعد وقوع إنقلاب حميدتي في (١٥ أبريل) ومحاصرة برهان في القيادة العامة لم تطق قحط ابتعادا من رائحة (العرق العسكري) فالتحقت بعبدالرحيم وحميدتي و( ساكنتهما) في نيروبي وأديس أبابا وغيرها )
> بعد خروج البرهان إلى بورتسودان غيرت قحط أوراقها الثبوتية وأسمت نفسها( تقدم ) وشرعت في كتابة ورقة جديدة تعيدها إلى العلاقة الثنائية بينها والعساكر بعد أن تصلح( ما بين الجنرالين)
> مشكلة قحط أنها لاتشم إلا رائحة شهوتها هي للسلطة وهي غير قادرة على إدراك حجم الخسائر التي خلفها مثل هذا النمط في التفكير( التفكير الشهواني للسلطة)
> خسر حميدتي كل صفاته الدستورية وأهلك الآلاف من أهله وخسرت قحط كل حلفائها قبل أن تخسر نفسها وخسر مشروع البناء المدني الديمقراطي و ….صاح أحدهم( نشتهي السلطة ونتطلع إليها حتى لو كانت ( حجباتاً في ضراع الجنجويد )
………….
مسخرة
…………
٤ مايو ٢٠٢٤م