د. عنتر حسن: دور القونات والفنانات في حرب السودان !!!
هذه الايام تحولت المساجلات السياسية بين القوى السياسية من معترك السياسة والاختلافات السياسية الى التباهي والحديث عن (الفنانات) و(القونات) وكل حزب بما لديهم فرحون، لم يتفق المذاهب الاربعة مثلما اتفقوا على تحريم الغناء، حيث نجد أن الأحناف في كُتبهم يقولون أن سماع الغناء فِسْق، والتلَذُّذ به كُفْر.
وعند المالكية سُئِل الإمام مالِكٌ عن الغناء، فأجابهم: إنَّما يفعله الفُسَّاق عندنا. يعني عند الامام مالك الغناء لا يفعله الا انسان فاسق, أما الامام الشافعي رحمه الله في كتاب آداب القضاء، أنّ الغناء لهوٌ مكروه، يشبه الباطل، ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته،
وسأل عبدالله بن أحمد والده الامام أحمد بن حنبل عن الغناء, فقال: الغناء يُنبتُ النفاق في القلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق، ونص الإمام أحمد على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها.
موضوع البوست ليس في حكم الغناء والنقاش حوله، ولكن اود انبه هؤلاء الذين يتباهون بالمغنيات والقونات ان للنصر اسباب، ومن هذه الاسباب طاعة الله في جميع الأحوال، وأن اردنا أن ينصرنا الله فيجب أن نحافظ على الدين، وأن نحذر معصية أينما كنت في قتالك للعدو، وان سرقة اموال مواطن واغتصاب حرايره لن يحقق لك نصرا، وأن التمثيل بجثة العدو معصية لله، ولن ينتصر الجيش (بندى القلعة) ولن ينتصر مناوئوهو واعدائه (بنانسي عجاج) وغناءه متبرجه امام الناس،
ما نريد أن نقوله أن معاصي الجيش هي عون لعدوهم، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .. ولو كان مقام الفنانات من اسباب النصر، لانتصر الجيش المصري على الجيش الاسرائيلي لأن في مقدمتهم كانت الفنانة الشهيرة (أم كلثوم) وهي بالطبع اشهر من ندى القلعة ونانسي عجاج، ولن يكتب لنا نصر الا بعون الله ولن نجد عون لله بمعصيته.
د. عنتر حسن