رأي ومقالات

عيساوي: نساء الفاشر

كان بالأمس موعد إعلان دولة العطاوة من داخل فاشر السلطان. ولكن بتوفيق من الله رد الجيش كيدهم في نحرهم. لقد نالت المرتزقة ما تستحق من قتل وتشريد. إذ تمكنت القوات المسلحة الباسلة من صد الهجوم البربري الكبير. وهذا الهجوم تعول عليه قوى دولية وإقليمية وعملاء الداخل كثيرا. وكسبهم لتلك المعركة تعتبر نقطة فارقة في سير العمليات العسكرية. ولكن الجيش ومن خلفه شعبه العظيم حولها لنقطة (فارغة) تماما. والمتابع لأحداث تلك المعركة يرى نساء الفاشر جنب إلى جنب مع الجيش دفاعا عن التاريخ الممدود. والحاضر المشهود. والمستقبل الموعود. أما شباب الفاشر فتلك لوحة يعجز رسمها بالكلمات (اللهم زد وبارك). وكذلك من المضحكات (تعريدة) قائد المرتزقة علي يعقوب الذي كان يهدد ويتوعد في الفاشر صباح ومساء. ولكن عندما حمي (الكوع) ما كان منه الا وأن ترك أطفال القبائل المغرر بهم يواجهون حمم نسور الجو ومدفعية المشاة. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الفاشر بعد معركة الأمس أصبحت بوصلة الأحداث في معركة الكرامة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/٥/١١