رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب

في الخامس من أبريل الماضي حذر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرليو من هجوم الدعم السريع علي الفاشر .

بعد شهر وستة أيام أي في الحادي عشر من هذا الشهر هاجمت قوات التمرد المدينة.
وقال المبعوث حينها أن قوات الدعم السريع تمنع حركة المدنيين وتمنع وصول الإغاثة للمدينة.
ماذا فعل المبعوث و بلاده لوقف هذا الهجوم؟

ناشد الاطراف وقف العمليات العسكرية.
ناشد الذي يستعد للهجوم و ناشد من سيهاجم فهل يريد منه أن يمتنع عن صد الهجوم الذي توقعه وصدقت توقعاته؟

ماذا فعل؟
لم يناشدهم الإمتناع عن الهجوم و لم يناشدهم عدم منع حركة المدنيين و لم يناشدهم بعدم منع المساعدات الإنسانية.
من قبل هاجم التمرد مدني و لا يزال يهاجم المدنيين في قرى الجزيرة.
لم يحذر المبعوث من ذلك الهجوم و لم يدين الإنتهاكات ضد المدنيين.

الولايات المتحدة ضلع اساس في مفاوضات جدة.والمبعوث الأمريكي لم يطالب المتمردين تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بإخلاء البيوت والأعيان المدنية والخروج من المدن.
ماذا يريد المبعوث الأمريكي و ماذا تريد بلاده منا؟
أن نستسلم للتمرد و هو يهاجم الفاشر و مدني و بابنوسة؟

لماذا إختار المبعوث التحذير من هجوم الفاشر ولم يفعل في الهجوم علي بابنوسة و علي مدني؟

هل يعني هذا أن أمريكا تفرق بين مكونات السودان وعندها مناطق تحذر من الهجوم عليها واخري تسكت عنها.

التمرد وجريا علي عادته في الكذب اصدر بيانا امس قال فيه ( ظلت قواتنا دوما تستجيب للمناشدات الدولية و الإقليمية).
هذه مناشدة من دولة كبري لم تستج لها قواتهم و لعلها فهمت ان التحذير رضا و المناشدة تحريض.

راشد عبد الرحيم