كرتي وحسبو والسلطة
▪️ظهور عبارة (التخوين) من بعض الإخوان،، خوَّنوا (قوش) لكونه شارك في انقلاب ١١ أبريل٢٠١٩م، وآخرين خوّنوا (حسبو محمد عبدالرحمن) لكونه شارك في انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م، والحقيقة هي ~إن قائمة التخوين تمتد وتشمل كل الذين شاركوا في ١١ أبريل٢٠١٩م من قيادات الحركة والحزب الذين جلسوا واستعانوا باللجنة الأمنية للبشير ثم أطاحوا به.
◾(الأستاذ علي كرتي) هو العقل المدبر لانقلاب ١١ أبريل٢٠١٩م، و(الأستاذ حسبو محمد عبدالرحمن) هو أيضاً العقل المدبر لانقلاب ١٥أبريل٢٠٢٣م هذه هي الحقيقة التي يخشاها الناس أو يعرفونها ولكنهم يخشون من قولها.
لماذا نلوم العسكر لوحدهم (ابنعوف وصلاح قوش) لوحدهما وفي نفس الوقت نتناسى من أمرهما وشارك معهما؟
ولماذا نلوم حميدتي ونتناسى أيضاً من أمره وشارك معه من قيادات الصف الأول غير حسبو؟
▪️منذ بداية الانتقالية تحدثت في مقالٍ بأن الذي جرى وسيجري مستقبلاً هو صراع شلليات أتت بالحكم وتشبثوا به لمدة ٣٠ عاماً لم يفارقوا القمة بل ظلوا بها إلى إن شاخوا لذلك تساقطوا بصراع محتدم فيما بينهم فالكل يسعى لتوريث حاشيته ويرى بأنه أحق بالحكم ومازال صبياً،، هم والصادق المهدي نفس الطمع واستحواذ السلطة ولهذا استمر الصراع. فقدنا البلاد وضاع أمنها وأمانها ومستقبل أبنائنا وبناتنا بسبب في من يحكم؟
▪️بعد هذه الحرب أظن اتضحت الرؤى والأهداف وكل ولاية قادرة على حكم ذاتها وإدارة وتوزيع ثروتها، البلاد محتاجة لهذا التنوع وهذه الإدارة، ويجب سحب الإدارة المركزية أو جعلها تقوم بالتخطيط الكلي دون الحاجة إلى فرض وصايا المركز على الولايات، حينها سيكون هنالك تنافس تنموي واقتصادي قوي، وربما بفعل هذه الحرب كل منا تحسس ولايته و إقليمه وخيراته وثرواته وكيفية الاستفادة منها إن استقرت الأوضاع، هذه الحرب هي اختبار بل امتحان جلس فيه الجميع ولا مجال سوى النجاح ثم النجاح ولا شيء غير ذلك.
جنداوي
😎😎