رأي ومقالات

عيساوي: تجربة النهود

لأكثر من سنة والبلاد تواجه الحرب العالمية الثالثة (المنسية). إذ تكالبت قوى البغي والشر من العالم ودول الجوار الإفريقي وعربان الخليج مستغلين خونة الشعب. ليمرروا مخطط تقسيم الوطن. والجامع بينهما المطامع في بلادنا. ولطالما الدفاع عن الوطن من المقدسات.

نجد الشعب من خلف جيشه قد تصدى لذلك الخطر الداهم. وآخر سلاح فعال استخدمه الشارع في حربه تلك سلاح المقاومة الشعبية التي دخل فيها الناس أفواجا. وحتى الحرائر كان لهن نصيبا مقدرا. ولم يتخلف من شرف الكرامة إلا التقزميين سلالة ابن سلول عبر التاريخ.

ولتفعيل دور المقاومة يجب على الجميع في سودان العزة والكرامة استلهام تجربة أهلنا (الحمر) بمدينة النهود. حيث وضعوا جميع عربات الحكومة تحت تصرف شباب المقاومة. والتزم تجار المنطقة بتوفير الغذاء والوقود. إنها تجربة تجهيز جيش العسرة في العصر الحديث. نعم التمرد ليس عنده خطوط حمراء في حربه ضد الدولة. لذلك مقابلة ذلك التهور بمثل تلك الإجراءات القوية والرشيدة بلا شك سوف تساهم في دحره إلى الأبد. وخلاصة الأمر نعلم بأن المعاناة تخلق الإبداع. ليكن تعميم التجربة في جميع ولايات السودان خير زاد لنا في حربنا الوجودية هذه..

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٥/٢١