رأي ومقالات

عيساوي: اتفاق نيروبي

منذ يومين الشغل الشاغل مؤتمر نيروبي بين تقزم والتمرد. ومخرجاته ما بين قادح ومادح. ولكن في نظرنا إنه حلقة جديدة من حلقات التآمر على الدولة السودانية. وتغبيشا للرؤية قالت مكونات المؤتمر التأسيسي لتقزم: (اتفاق نيروبي لم يتم الاتفاق عليه بين المكونات. ولم نشارك في صياغته. أو التشاور حوله مع الدكتور عبد الله حمدوك).

والحزب الشيوعي حذر منه لأنه يساهم في تقسيم السودان. وحزب مريم رحب به بملاحظات. المهم في الأمر أن الكفيل الإقليمي والدولي تيقن بعدم تحقيق مشروعه عبر بندقية حميدتي. لذلك قام بعملية إلتفافية مضحكة. إذ غير التكتيك وفق نظرية (أحمد وحاج أحمد).

بدلا من بندقية حميدتي استعاض ببندقية التمرد. وخلع ثوب رئيس جبهة تقزم من الحامض دوك. وألبسه ثوب رئيس وزراء سابق. ولكن تبقى الأشياء هي الأشياء. وأوحى لبعض قيادات وأحزاب تقزمية أن ترحب به. وأخرى تحذر منه. وثالثة صمت القبور. وخلاصة الأمر لمثل هذه المؤتمرات مدفوعة الثمن. لا يعيرها الشارع أدنى اهتمام. لأنه انتظم بأكمله في عملية حماية دولته (أرضا وقيما) منذ اكتشافه حقيقة مخطط العميل حمدوك.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/٥/٢٠