رأي ومقالات

ام وضاح: أيادي الغدر مفاجئة وموجعة فالحذر ثم الحذر

بالتأكيد يسعدنا ويفرحنا أن يخرج أبناء السودان الذين وقعوا في أسر المليشيا الى فضاء الحريه يعانقون أسرهم وأبنائهم الذين حرموا منهم لأكثر من أربعة عشر شهر..

لكن المأساة والتجربة والفجيعة والغدر يجب أن يعلمنا توخي الحذر حتى لا نندم وعندها لا ينفع الندم..

اقول هذا الحديث وأنا أتفق تماماً مع كل كلمة قالها اللواء معاش عابدين الطاهر بخصوص كيفية التعامل مع هؤلاء الأسرى الذين ظلوا لأكثر من عام في قبضة وحوش المليشيا التي تفعل كل شي وأي شى بل هم ظلوا لعام كامل تحت تأثير مباشر من مليشيا تحركها أذرع أجنبية تفكر لها وتخطط وتنفذ لذلك ومن باب العاطفة الجياشة فأننا سعداء بخلاص هؤلاء الضباط من الأسر لكن من باب العقل والتفكير السليم والإنتباه الذي تفرضه هذه المرحلة الحساسة ننبه إلى ضرورة أن يتم التعامل مع هذا الملف بمنتهى الإنتباه ، بمنتهي الإحتياط ..

ليس تخويناً لأحد ولا تشكيكاً في وطنية أحد لكن كلنا نعلم أساليب وطرق المخابرات الأجنبية التي تبرع في عمليات غسيل المخ وزرع الأجهزة في الأجساد وبالتالي ليس منطقياً ولا معقولاً أن يتم ذهابهم بشكل جمعي إلى شندي إن صح هذا الخبر في هذا التوقيت الحساس..

فيا قيادة المؤسسة العسكريه أنتم أكثر الناس علماً بالمكان الذي جاءتكم منه الطعنة وكيف كانت ضربات أيادي الغدر مفاجئة وموجعه فالحذر ثم الحذر..
#ام_وضاح