رأي ومقالات

عيال دقلو الآن مجرد قادة عشائريين مثل جلحة وقجة والبيشي

تخيل مليشيا بهذه الهمجية تهزم الجيش تستلم الدولة. دولة كاملة وشعب!
قيادة الدعم السريع كانت تعي تماما بأنها لا تستطيع السطيرة على البلد لو انهار الجيش. ولذلك كان سقفهم هو هزيمة الجيش وتوقيع اتفاق معه ليكون واجهة آل دقلو للحكم.

بدون دولة ومؤسسات سيظل عيال دقلو مجرد مجموعة تنتمي إلى فرع معين داخل قبيلة، لا أكثر. وبدون دولة لا يوجد دعم سريع. الدعم السريع هو صنيعة الدولة وفقد جوهره ووجوده بمجرد تمرده على هذه الدولة وخروجه عليها. عيال دقلو الآن مجرد قادة عشائريين مثل جلحة وقجة والبيشي أو أي مرتزق آخر. الفرق الوحيد أنهم يملكون بعض الأموال والدعم الخارجي ولكن في الميدان هم لا شيء بعد أن فقدوا السند الذي توفره لهم الدولة.

ولذلك، فإن الأمل الوحيد لعيال دقلو كي يعودو إلى الحياة من جديد هو اتفاق يعيدهم من جديد إلى حضن الدولة ليستقووا بها بعد ذلك على بقية مكونات المليشيا من قبائل ومرتزقة. وهو ما يجب أن لا يحدث. يجب ترك المليشيا تموت وتتفكك بل والإجهاز عليها، لا منحها حياة وسند مجاني من الدولة ومؤسساتها، المؤسسات التي حاربتها وحاولت تدميرها.

الدولة باقية والمليشيا إلى زوال، بالهزائم العسكرية والسياسية وبالعوامل الداخلية كذلك.

حليم عباس
حليم عباس