رأي ومقالات

شر البلية ما يضحك. إذ يتكلم سلك في خيارات الجيش

شر البلية ما يضحك. إذ يتكلم سلك في خيارات الجيش. حيث قال: (بأنه أمام الجيش خياران: إما أن يجلس للتفاوض سعيا لتحقيق السلام. أو أن يختار استمرار القتال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا).

في قراءة لما بين سطور التصريح نرى اختزاله للحرب بين الجيش والنهب الصريع. وفات على العميل بأن الجيش هو الشعب والشعب هو الجيش. وأن الجيش هو الدولة والدولة هي الجيش. وأن البرهان هو الجيش والدولة. وأن الدولة والجيش هما البرهان. لذا نلفت نظر أجير ابن زايد بأن عقارب ساعة الأحداث قد تجاوزت ميقات تقزم وجناحها العسكري. وأن عودة عجلة الواقع بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تعود لما قبل (٤/١٥) من العام الماضي. وعودة تقزم لداخل الوطن رابع الغول والعنقاء والخل الوفي.

أما كرسي الوزارة فطريقه واحد عبر أحلام زلوط. عليه نؤكد لسلك بأن الدولة السودانية سوف تقاتل لآخر جندي ومواطن. حتى تنال استقلالها كاملا غير منقوص. وربما أعمى الدرهم بصيرة الرجل وغطى ران العمالة والخيابة على قلبه. لذا تغافل عن ذكر سعي الدولة السودانية للسلام عندما وافقت على مخرجات منبر جدة. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الدولة على استعداد لتجاوز محنة الحرب متى ما وجدت الإرادة الصادقة من المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي راعيا التمرد.
عيساوي
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/٨/٢