السودان لم يعد لديه ما يخسره وأنه يمكن أن يدير ظهره للغرب ويتجه نحو روسيا والصين وإيران؟
ما هذا؟
طالعنا بالأمس تصريحات للمبعوث الأمريكي للسودان يهاجم فيه قوات الدعم السريع ويتهمها بالإبادة الجماعية ويقول بأن الشعب السوداني لا يرغب في اي دور سياسي للدعم السريع في المستقبل وبأنهم كأمريكان يدعمون ذلك.
وفي السياق نفسه، العضوة في الكونجرس الأمريكي تقدمت بمشروع قرار لقطع إمدادات الأسلحة الأمريكية للأمارات حتى تتوقف عن دعم مليشيا الدعم السريع.
علما بأن السودان قد أعلن عبر وزارة خارجيته وكذلك عبر تصريحات رئيس مجلس السيادة مواقف خشنة تجاه الأمريكان ووساطتهم. وكذلك تردد في الإعلام أكثر من مرة إلغاء زيارات لوفود أمريكية بسبب رفض السودان الاجتماع بها في في مطار بورتسودان، وأيضا قبل فترة ظهرت إشاعات بأن السودان يرفض أو يتلكأ في منح التأشيرة للمبعوث الأمريكي.
هل هناك تغير حقيقي في الموقف الأمريكي بعد إدراكهم بأن السودان لم يعد لديه ما يخسره وأنه يمكن أن يدير ظهره نهائيا للغرب ويتجه نحو روسيا والصين وإيران؟
وأخيرا، ما هو رأي جماعة “لا للحرب” في المواقف الأمريكية الأخيرة من مليشيا الدعم السريع ومن الدعم الأماراتي لها؟ هل هؤلاء بلابسة وأبواق حرب أيضا؟
حليم عباس