رأي ومقالات

لماذا الصمت على المرتزقة: مهدى بشير نموذجا..؟

لماذا الصمت على المرتزقة: مهدى بشير نموذجا..؟
فى 2 مايو 2021م قبضت القوات التشادية على عدد من قادة المعارضة FACT هما محمد مهدي ومهدى بشير ، وتم عقد محاكمات لهم وادخلوا السجن..

فجأة ظهر مهدى بشير فى حرب السودان يقاتل فى صفوف مليشيا الدعم السريع ، وقبل 3 أيام ظهر فى فيديو متوعدا بدخول الفاشر وقال اتنين بس (يا نحن يا هم) ، الخطاب الاقصائي هذا يلخص طبيعة المعركة الوجودية فى الفاشر ، ولكنه بصورة اخرى يشير إلى حجم مشاركة المرتزقة وسابلة المجموعات والمليشيا الافريقية من ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى والنيجر ، ولم أسمع من قوى سياسية كثيرة اى إدانة لهذه الجائحة.. فهل اصبح الارتزاق أمر مستساغ ؟.. وهل قضية بهذا الحجم والتأثير يتم غض الطرف عنه ؟.. هل سمعتم يوما أى سياسي أو قيادى من قحت وتقدم قال (ندين المرتزقة)..؟ الافواه التى تسارع لادانة كل شيء صامتة أمام اقبح الجرائم الإنسانية..

جاء مهدى بشير بأكثر من 50 عربة مقاتلة وراجت انباء عن مقتله ، سواء حدث ذلك ام لا فإنهم تلقوا صفعة قوية.. ولكن السؤال القائم.. كيف تحول سجين فى دولة تشاد إلى قائد فى مليشيا الدعم السريع ؟ كيف خرج من السجن وبأى صفقة ؟..

هجوم المليشيا على الفاشر أمس نوعي فى طبيعة نفيره ، شارك فيه قادة ومرتزقة وعمد إدارة اهلية ، المعركة لم تعد ذات طبيعة عسكرية انما حشد مندفع بثأرات قديمة ، وبمحاولة توفير ارضية فى محادثات جنيف ، وإخراج الفاشر من دائرة الضغوط على المليشيا وعلى بعض الناعقين فى المجتمع الدولي والمنظمات ؟..

ابراهيم الصديق
ابراهيم الصديق على
11 اغسطس 2024م