ألم تر أعينكم ملايين السودانيين تنهب أموالهم ، وتنتهك أعراضهم ، ويطردون من بيوتهم ؟

في يونيو الماضي كتب الباشمهندس عمر الدقير مقالا ينتقد فيه الروائي عبدالعزيز بركة ساكن علي خلفية مواقفه الوطنية الداعمة للجيش ..
كتبت هذه المداخلة أدناه في صفحته ، لاحظت أن التجاوب معها لم يتوقف حتي صباح اليوم ، لذلك رأيت إعادتها هنا بمناسبة تصريح الدقير الأخير ..
وان إختلفت مع الباشمهندس عمر الدقير فلن تفقد من إحترامك له شيئا ، علي أن مواقفه طوال حكم قحت وخلال هذه الحرب تظل محل خيبة أمل لكثيرين كانوا يأملون منه التحدث حين لاذ بالصمت ، وإتخاذ موقف حين آثر الأمان ..
وعلي كل فإن لساكن تقديراته التي يجب أن نحترمها ، ولكن يا باشمهندس ألم تحرك ضميركم جثث الأطفال والنساء والشيوخ المصفوفة بالأكفان ( المجرتقة ) بالدم في إنتظار الدفن الجماعي ، ألم تحرك تلك الصور موقفكم من ( الحياد ) إلي التعاطف ..
ألم تر أعينكم ملايين السودانيين تنهب أموالهم ، وتنتهك أعراضهم ، ويطردون من بيوتهم ؟ ثم تساوي مواقفكم السياسية بين الجاني وبين من يدافع عن السودانيين ؟؟
يا باشمهندس لا تجعلوا موقفكم المعروف من الجيش يجعلكم تقفون في صف المعتدين على الشعب السوداني وتكتفون بالبيانات الباردة تبريرا لأنفسكم وللآخرين ..
عموما لكم مواقفكم وللشعب حق التقييم والتاريخ القريب سيحكم علي أولئك الذين اختاروا الجانب الخاطئ وخانهم التقدير ..
د. ياسر يوسف






