الموقف الأمريكي غير ميؤوس منه

الموقف الأمريكي غير ميؤوس منه:
أكيد يا خواجة. البيان بالعمل ونحن نصدق الأفعال أكثر من الأاقوال المجانية. نحب نذكر أنه في بداية هذا العام وقعت جماعة “تقدم” إعلان مع الدعم السريع وعد الجنجويد بموجبه توفير الحماية للمدنيين ولكنه فعلوا العكس ولم تحرك “تقدم” ساكنا ولم تخرج عن الإعلان المشترك بسبب إزدياد جرائم الجنجويد فداحة.
حديث السيد بيريلو والتصريحات المشابهة لها قيمة سياسية عالية بما إنها تصدر من الإدارة الأمريكية. مثل هذه التصريحات تصعب القبول بالجنجويد من قبل المجتمع الدولي والإدارات الامريكية المقبلة. وفي هذا إنتصار سياسي قيم للدولة السودانية لا ينفيه إمكانية التراجع من قبل الإدارة الأمريكية المعروفة بالتذبذب والخضوع لضغط اللوبيهات المالية والسياسية في الداخل والخارج.
لا تنتزعوا الهزيمة من فك النصر مهما كان صغيرا.
هناك لبس مكلف في فهم موقف أمريكا. أمريكا لا تدعم الجنجويد ولا مصلحة لها في وجودهم بدليل تصريحات كثيرة وقوية ضدهم من الإدارة والكونغرس والصحافة الأمريكية التابعة لخط الدولة. مشكلة السياسة الأمريكية أنها أحيانا تجامل حلفاء اقليميين يهمها أمرهم علي حساب السودان في هذه القضية. كما أن الإدارات الأمريكية تخضع لضغوط لوبيهات من خارجها فتتبني الإدارة مواقفا ضد نصائح وزارة خارجيتها وأجهزة مخابراتها. وهذا يعني أن الموقف الأمريكي غير ميؤوس منه ويمكن محاولة التاثير عليه لصالح الدولة السودانية. ومن حاول قد ينجح وقد لا لكن المحاولة تستحق المجهود المبني علي فهم واقعي لطبيعة السياسة الأمريكية من غير انبطاح أو عمي أيديلوجى شامل في عتمة ظلامه يري كل القطط سوداء .
معتصم اقرع






