عودة لحديث وزير الخارجية المصري عن السودان !
في تصريح صحفي مشاهد مع نظيره الأمريكي قال بوضوح انه تحدث مع نظيره الامريكي وقال له يجب عدم وضع الجيش السوداني في كفة موازية مع اي جهة أخرى!
لماذا هذا التصريح مهم جدا؟
اولا للتوقيت
ثانيا للاعلان المباشر
ثالثا للتحركات المصرية الاخيرة في المنطقة
التوقيت:
يعتبر التوقيت قبل اجتماعات الأمم المتحدة، مهم جدا واشاره واضحة، وهي الاجتماعات التي حسب ما رشح عنها بانه سيخصص في مقابلاتها ومناقشاتها الفرعية والمساندة، حيز مقدر لملفات غزة، اوكرانيا والسودان وبنفس هذا الترتيب.
الإعلان المباشر:
كان الوزير المصري مباشرا وقالها في المؤتمر الصحفي بحضور نظيره الأمريكي، وهذا يعني بوضوح سياسة وتوجه حاسم .
التحركات المصرية الاخيرة في المنطقة :
– إرسال قوات إلى الصومال
– زيارة رفيعة المستوى إلى ارتريا
– زيارة رفيعة المستوى إلى جيبوتي
– زيارات رفيعة المستوى إلى السودان
– زيارة رفيعة المستوى إلى روسيا
– زيارة رفيعة المستوى إلى تركيا
– ارهاصات بزيارة إلى أيران
– ارهاصات بزيارة وفد من الحوثيين إلى مصر!!
نعم .. موقف مصر من بعد الثورة السودانية مباشرة كان واضحا جدا، وملخصه في أن مصر يمكن لها ان تتعامل مع الجيش السوداني كمؤسسة ، ولن تتعامل مع الدعم السريع.
لكن .. بعد الحرب السودانية كان الموقف المصري مشوشا وضعيفا جدا ، فقد كانت مصر بين فكي الرحى؛
كانت مصر ترزح بين ثقل طرقات مطرقة امنها القومي ، وصلابة وقسوة سنديانة اقتصادها الذي كان ينهار .
والاقتصاد أيضا امنا قوميا !!
لقد خنقت الإمارات وبعض دول الخليج الأخرى مصر، وطعنتها في الخاصرة، وحاصرتها اقتصاديا حتى وصل الدولار مقابل الجنيه المصري إلى ٧١ جنيها، قبل أن تضخ الإمارات منحتها الأولى ( ٥٠% من المنحة) التي ثبتت الدولار في مقابل الجنية المصري إلى دون الخمسين جنيها.
وكانت نتيجتها انضمام مصر إلى مجموعة متحدون التي من بينها دولة الإمارات المتسبب الأول في حرب السودان ، والتي تحاول أن تبتعد من منطقة العدو إلى منطقة الميسر والوسيط في حرب السودان .
وقامت مصر في محاولات المنامة ثم العلمين ثم جنيف الأولى ثم جنيف الثانية، بدعم الإمارات في هذا الامر.
وكان توجه الحكومة السودانية واضحا. اي منبر تشترك فيه الإمارات كوسيط او ميسر هو منبر مرفوض، والأمر ينطبق على كل المنابر الجديدة والقديمة بما فيها منبر جدة المتفق عليه.
ثم أخطأت الإمارات برعونتها المعهودة ودعمت التحركات الإثيوبية الاخيرة في ملف التعبئة الاخيرة لسد النهضة وحركات حفتر في الشرق الليبي بدون التنسيق وبتجاهل تام لمصر .
غضبت مصر وتحركت بعنف، وبدأت لعبة عض الأصابع، وأغلقت مصر كل المنافذ على إثيوبيا، وهي بذلك لا تخنق إثيوبيا وحدها بل تخنق معها الإمارات التي لها استثمارات زراعية مهولة في إثيوبيا ان أوان حصادها ولا يوجد أي مخرج لها .
توقعاتي ان الإمارات ستصرخ اولا وستخرج مصر اصبعها من فم الإمارات، خاصة إذا صدق امر زيارة مصر ايران وزيارة الحوثيين لمصر.
ان للسودان دور كبير جدا في التقارب المصري مع الروس والايرانين والحوثين والصومالين والاريترين.
لكن اللاعب الخفي والمحرك الأساسي لكل ما يحدث ، هي الجزائر ، وتذكروا هذا الامر جيدا .
ما اتوقعه:
– تبادل زيارات على مستوى عال بين مصر والجزائر .
– محاولة وزيارة من بن زايد لتدارك الامر
– ستدفع السعودية لمصر للابتعاد عن ايران والحوثيين او التوازن على الاقل في العلاقات معهم
– المزيد من التنسيق والتوافق بين مصر والسودان وجنوب السودان والصومال واريتريا وجيبوتي.
– ابي احمد سينهار
– حفتر ستضيق عليه الأرض برحابتها
– الجزائر ستتكفل بتشاد اما ان تنضم إلى الحلف او سيتغير فيها النظام .
اما الدعم السريع فيا حليلو.
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة