علاء نقد: الميليشيا تحتضننا ولكننا لا نحتضنها !
*العضو بالهيئة القيادية لـ “تقدم” علاء الدين نقد : ( الجيش يمثل الإسلاميين الذين ثارت عليهم القوى المدنية، وثار عليهم الشعب السوداني، والجيش رؤيتو السياسية أن يعيد تنظيم الإسلاميين والمؤتمر الوطني إلى السلطة، عشان كده هم ما حيقبلوا بينا، عشان كده الحرب دي أشعلوها المؤتمر الوطني داخلهم للقضاء على القوى المدنية، والدعم السريع حال بين ذلك . ونحن “في النص” لكن لا يمنعنا موقفنا هذا من أن نقول الحقيقة : من هو الطرف الأقرب للسلام ومن هو الطرف … “مقاطعة من المذيع” )*
* *بينما لا يقول الجيش إنه ( يمثل ) الإسلاميبن، ولا يدعي الإسلاميون ذلك، يعترف علاء الدين نقد بأن “الدعم السريع” ( يمثل ) القوى المدنية ( مختصرةً في “تقدم”)، و( يحتضنها )، ويقول إن الهدف من أعماله الحربية هو الدفاع عنها و( الحيلولة ) دون القضاء عليها !*
* *يحمل حديث علاء نقد معنى أن من حق، بل من واجب، “تقدم” أن تكافيء ( احتضان ) الدعم السريع لها بـ( احتضانها ) له، وأن تقدم له كل ما يسنده في حربه المقدسة ذات المهمة المقدسة المتمثلة في منع القضاء عليها، لكنها لم تكافيء الدعم السريع، ولم تؤدِّ واجبها نحوه، وبدلاً من احتضانه وقفت ( في النص ) بين المؤتمر الوطني الذي تقول إنه يحارب من أجل القضاء عليها، والدعم السريع الذي تقول إنه يحارب من أجل منعه !*
* *ويحمل حديثه معنى أن “تقدم” إذ تبريء الدعم السريع من محاولة الانقلاب، ومن التمرد، ومن إشعال الحرب، ومن توسيع نطاقها، ومن الإرهاب، وإذ تصوره كضحية، وإذ تطلب من المواطنين “التعايش” معه وعدم الوقوف ضده، وإذ تصمت عن داعميه الأجانب ومرتزقته، وإذ ترفض هزيمته، وإذ تتبنى مواقفه السياسية، وإذ تدافع عن التفاوض الذي يبقي على دوره في “تصميم العملية السياسية”، وإذ تجعل لحربه هدفاً “نبيلاً” متمثلاً في حماية “القوى المدنية”، وإذ تجرب كل طرق الدفاع عنه، إنما تدافع عن ( الحقيقة ) ولا تمارس ( الاحتضان ) !*
* *يظن علاء نقد، ومعه سائر قادة تقدم، أن الشعب مجرد قطيع ينطلي عليه اللعب بالكلمات، مثل لعبتهم هذه التي تضع ( احتضانهم ) للدعم السريع تحت عنوان ( قول الحقيقة )، وأنه لن يفهم أن هذه اللعبة الساذجة تحمل اعترافهم بأن حرب الدعم السريع شديدة القذارة، وأنهم يريدون بهذه اللعبة دعمه وتجنب دفع فاتورة الدعم !*
* *الحقيقة التي يرفض قادة “تقدم” – بعناد غريب – التسليم بها هي أن الدعم السريع، باحتضانه لهم وباحتضانهم له، قد أضر كثيراً بموقفهم في الشارع، وأدى لعزلتهم حتى في أوساط لم تكن قبل هذا الاحتضان المتبادل بعيدة عنهم .*
ابراهيم عثمان