نزار العقيلي: (العدو المستتر)

قبل ما نتكلم عن اهم ما جاء في كلمة الكاهن المؤسس خلونا نشوف الجديد شنو في كلامه ؟ انا استمعت لكلمة البرهان امبارح و شاهدت مقطع الفيديو كامل و اعدت مشاهدته اكتر من مرة عشان اطلع بالجديد ، و حقيقي كده ما كان في جديد سوى بعض الملاحظات الحاذكرها ، اي زول متابع لموقف البرهان من بعد الحرب بيعرف انو كلام البرهان امبارح ما فيهو اي جديد ، ده كان مجرد تلخيص لخطاباته السابقة كلها بس الإختلاف كان في شكل المفردات ، يعني مثلا زول يقول ليك ( لو جيت بالشارع ده تاني بكسر ليك كرعينك ) و بعد فترة يجي يقول ليك ( لو شفتك هنا تاني بكسر ليك راسك ) ماافي اي فرق بين الجملتين فالتحذير هو ذات التحذير ، و العفو القالو برهان هو ذات العفو القديم ما فيهو اي جديد .
كذلك كلامو عن المقاتلين في الميدان ، قال ( الناس البيقاتلو ديل مافي زول فيهم عايز يحقق اي مكاسب ) و ده برضو كلام قديم ، و حديثه عن المؤتمر الوطني برضو قديم و ما فيهو جديد ، ملاحظاتي في كلام البرهان انو بعد ما وجه رسالته للمؤتمر الوطني و انتهى منها قال ( شايفين في قوى سياسية اخرى بتحاول تختطف بعض المقاتلين ) و اضاف ( إحنا الناس البيقاتلو ديل ما دايرين اي صفة سياسية تتولى امرهم ، ديل مقاتلين سودانيين ) و هنا السؤال ، من هي القوى السياسية الأخرى ؟ فبعد كلامو عن المؤتمر الوطني ذكر البرهان القوى الاخرى ، و هنا المقصود بالاخرى بعض تيارات الإسلاميين دون شك و ده دليل على انو الصراع فيما بين الإسلاميين ما زال مشتعل .
اخطر ما جاء على لسان الكاهن من وجهة نظري هو لامن قال ( حتى الكتائب الإحنا بنسمع بيها ديل كلهم حذرناهم و كلمناهم ، اي واحد بيقاتل خلف راية او حزب او مؤسسة جهوية بنقول ليهو كتر خيرك خت السلاح ، في سودانيين بشيلوهو و يقاتلو بيهو عن بلدهم ) و ده اساسا كلام قديم لكن خطورته في الجزئية بتاعت ( الكتائب الإحنا بنسمع بيها ) و السؤال هنا من هي الكتائب البيسمع بيها البرهان ؟ .
كل الكلام القالوا البرهان ما فيهو حاجة ممكن تخلي الاسلاميين يزعلوا و يكوركو ، إلا الجزئية القال فيها البرهان ( برضو بقول لناس قحط و تقدم إنتو ذي ناس المؤتمر الوطني ، هدمتو هذا السودان و ساندتو من يقتل السودانيين و انتم و هم سواء )
البرهان ده حقاااار يااااخ ، ختاهم كلهم في ميزان واحد مع المليشيا ، قحاطة على مؤتمر وطني سواسية في تدمير السودان بصريح العبارة و دي الحاجة الجننت الكيزان .
العطا قبل يومين اتكلم عن الغاء الوثيقة الدستورية و البرهان كلامه امبارح بيتكلم عن تعديلات ، و اكيد ده ما اختلاف او عدم فهم بين القادة لكن دي اللعبة البرعوا فيها من زمان ، واحد يدق و التاني يطبطب .
كل الكيزان الاستنفروا و شالوا السلاح و وقفوا مع قواتهم المسلحة هم تحت راية القوات المسلحة و بيأتمروا بامرها و العندو سلطة عليهم يطلع يورينا سلطته بيان بالعمل ، و ذي ما قال الكاهن ( احنا لا بنعرف عبد الحي و لا غيرو ، احنا بنرضي ربنا )
في بداية الحرب طلع البرهان في وادي سيدنا و اتكلم عن العدو المستتر و يظهر إنو بعد دحر المليشيا و انتصارات الجيش المتواصلة بداء العدو المستتر يتخبط في الظلام
بالتاكيد الإسلاميين في السودان مافي زول بيقدر يقصيهم من المشهد السياسي إلا الشعب السوداني ذات نفسه و البقول غير كده عميان ، لكن اصبح من المؤكد ان لا وجود للكيزان داخل مطبخ القوات المسلحة ، يلبسو الكاكي مع الجيش ، يشيلو السلاح مع الجيش ، لكن جوة المطبخ ما عندهم وجود و دي ياها زاااتها يد البلستيشن المفصولة .
نزار العقيلي