الهالك جلحة، رمز الاستكبار والجهل

رغم مرور اسبوعين على هلاك المتمرد جلحة الا انني اجد نفسي في حاجة للحديث عنه لكثرة الهترشة التي يبثها انصاره في وسائل التواصل باعتباره بطلا وملهما وشهيدا ( كمان) رغم انه في نظرنا( ان الله اهلكه بهذه الطريقة ليكون عبرة لكل متكبر مفتر وباغ ومعتد في الارض بغير الحق) .
ان من ضمن ما هو مسجل للهالك جلحة في الوسائط الإسفيرية بالصوت والصورة قوله ؛ (قالو جلحة عرد !!!نحن نعرد ؟؟؟ نحن والله ملك الموت ذاتوا إن لاقيناهو إلا يكتل ملف) يعنى أن ملك الموت سيزوغ خوفا من الجنرال جلحة ، والقوى الجبار يقول في كتابه العزيز (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي استكبار هذا؟ وأى تحد لله الذي يقبض الأرواح عبر ملائكته..
جلحة هذا يذكرنى بالعقيد معمر القذافي في صفات عدة منها السرعة في الكلام لدرجة أنك لاتكاد تفهمه ، والإكثار من قوله (طز) التي كان يرددها القذافي كثيرا ، ثم الإحساس المتوهم بالشعبية المطلقة ففى كل حديث يكرر السؤال ( ولا شنو ياجماعة ؟؟ ) ليجيب انصاره بالموافقة.
هى صفات الغطرسة التي تميز بها القذافى ، ثم أن القذافي في آخر عمره أكثر من الإساءة والبذاءة لشعبه ولمعارضيه إذ وصفهم بالجرزان وأولاد الشوارع وكانت موتته بشعة تشبهها موتة هذا الجلحة.
الإستعلاء والغرور المصحوب بالجهل متلازمة المتغطرس جلحة فأنت تسمعه دائما يكثر من مقولة ( أنا الجنرال جلحة ) فوالله لم أسمع جنرالا يقول أنا الجنرال ويكثر منها إلا (جلحة).
ومن جهله أنه نسب قولا إلى الله لم نسمعه في قرآن ولا وجدناه في حديث إذ قال بالنص فيما هو موثق له في اليوتيوب ( الله قال يأتي فى آخر الزمان قوم أولوا بأس شديد نحن ديل المقصودين ذاتهم ).
وهو في هذا يجاري رفيقه الجاهل محمد الفاتح الذي سمى نفسه ياجوج وماجوج بعد قولته الشهيرة ((نحن مستعدين نقاتل لى ياجوج وماجوج ونحن ياجوج وماجوج ذاتوا)) ) مع أن الله وصف ياجوج وماجوج بأنهم (مفسدون في الأرض) وسبحان الله فساد الدعم السريع شبيه بفساد ياجوج وماجوج.
لقد مارست قوات جلحة في الجزيرة أسواء انواع البطش بالمواطنين العزل منها القتل الجماعى ونهب القرى وتهجير أهلها بالإضافة للإغتصاب والخطف والإعتقال القسري بدون أدنى سبب ، ووصلوا إلى الدرجة التي ظنوا فيها أنه لايوجد في الأرض من هو أشد منهم قوة.
موسى محمد يوسف