فيسبوك

الشي الملاحظ بعد سقوط الإنقاذ، أن أكثر الناس عداوة للكيزان (..)

الشي الملاحظ بعد سقوط الإنقاذ، أن أكثر الناس عداوة للكيزان ظاهريا على الاقل في فترة ما بعد الثورة و بعد الحرب ، هم الذين كانوا يأكلون من آنية الإنقاذ . بل البعض كان بطبل ليهم و لو لقى طريقة وقتها ممكن يلحس ….. هم ، هم الان يتصدرون المشهد بادعاءات مقيتة و كراهية عمياء غير مسنودة بأي أسس معيارية للقياس.

و الغريب ان من كانوا يناصبون الإنقاذ العداء في السر و العلن و نالوا منها ما نالوا اعتقالا و تعذيبا و تشريدا ، و تضييقا على سبل كسب العيش ، هم أكثر اتزانا الان و لم يمنعهم شنئان الكيزان على أن يعدلوا و يحكموا عليهم بالعدل فيشيرون إلى مكان الانجاز تماما كما يفعلون بموطن الاخفاق …

كان الكيزان يضيقون عليهم في معيشتهم ، بينما الذين يناصبونهم العداء اليوم يعيشون في ترف العطاءات و عضوية مجالس الادارات و الوظائف المرموقة و السفريات و المؤتمرات الخارجية و (الظروف المنفوخة) ….

من محاسن الصدف اننا شهود على تاريخ السودان الحديث منذ نهايات حكم الصادق و انقلاب الإنقاذ و المفاصلة و حرب دارفور و اتفاق نيفاشا و مظاهرات ٢٠١٣ و الحوار الوطني و سقوط البشير و حكومة النشطاء و انقلاب البرهان حميدتي، إلى قيام الحرب .

هذه الفترة نحن شهود عليها تماما بأشخاصها حكاما و معارضين و متمردين و ممسكي منتصف العصا ، كلهم نعرفهم باسماءهم و اوشامهم و رسومهم ، فلم نبدأ متابعة الساحة السياسية بسقوط البشير، بل قبل اعتلاءه سدة الحكم .

احيانا عندما نرى شخصا كان يسبح بحمد الكيزان و اليوم هو أشد الناس بهم عداوة، و يستفرغ الهراء من فمه ، لا يسعنا الا ان نتفل على شاشة الهاتف و على بؤس هذا الزمن و تفاهة البعض .
فنردد :
إن لم تستحي فافعل ما تشاء …

Salim Alamin