من بورتسودان إلى أقصي غرب السودان

من بورتسودان إلى أقصي غرب السودان..
رغم تشكيك البعض في قدرات الجيش السوداني على خلفية هجمات الطائرات المسيّرة في بورتسودان أو غيرها من المدن، فإن ما تعرّضت له روسيا – المصنّفة ثاني أقوى جيش في العالم – خلال اليومين الماضيين، يُظهر أن مثل هذه الاختراقات وارد في الحروب الحديثة. غير أن العبرة ليست في وقوعها، بل في النتائج النهائية للمعركة ومآلاتها.
والمفارقة أن الميليشيا التي كانت تسيطر على القصر الجمهوري في السابق، باتت اليوم تقاتل لمنع الجيش من الوصول إلى أقصى غرب السودان، الذي أصبح على مشارف الوصول إليه.
ختامًا، إن الحكم على قوة الجيوش لا يُبنى على لحظات عابرة أو اختراقات مؤقتة، بل على قدرتها على الصمود، وإعادة التمركز، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وما يحققه الجيش السوداني اليوم على الأرض، يؤكد أنه يسير بثبات نحو الحسم، رغم التحديات.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان






