رأي ومقالات

🔴هل تصالح المجتمع مع المتعاونين..؟

⭕اثنين من قرى جنوب الجزيرة عندما عاد ابناءهم المتعاونين مع مليشيا الجنجويد الي القرية، رفضت القرية بأكملها عودتهم وتواجدهم بالقرية وطردوهم وسلموهم للأجهزة النظامية.
⭕والد احد المتعاونين بتلك القرى خاطب اهل القرية معلنا تبرئه عن ابنه، وملتزما بتسليمه للأجهزة النظامية.

⭕ولكن الناظر الي قوائم المحبوسين بمعتقلات الجيش، ومن ثم خروجهم من المعتقل وكذلك الي المتعاونين الحائمين بالأسواق والقرى والمدن دون ان يسألهم أحد، تصيبه الدهشة والغثيان.

⭕كثيرون مندهشون من اندماج المتعاونون بسرعة مع المجتمع، عادوا للأسواق، والاندية الرياضية، بل حتي الموظفون رجعوا الي مكاتبهم وكأن شيئًا لم يحدث.

⭕اخرون اتخذوا من القوات المشتركة ودرع السودان عنصر حماية، ويبتزون الناس بطريقة او أخرى.؟
⭕الأجهزة النظامية ترى ان المتعاونين الذين تم القبض عليهم ومن ثم أطلاق سراحهم ناتج من عدم توفر الشهود.. وغياب الشاهد هو السبب الأساسي في ذلك.

⭕اهل القرى والاحياء بالمدن عشان فلان وود فلان وابن عم فلان، اشتغلوا بفقه عفى الله عما سلف وتعايشوا مع القصة.

⭕لذلك نجد ان ملف المتعاونين مع المليشيا، هو محور نقاش وحوار لكثير من الجلسات، ولكن في لحظة الحقيقية لا تجد احد يستطيع ان يقدم معلومه للأجهزة النظامية عن متعاون.
⭕فهل وصلنا مرحلة ان المجتمع تقبل وجود المتعاون بينه، وتناسى كل المرارات السابقة وما حدث له بسببه؟

⭕كسرة اخيرة؛
انضمام المتعاون للقوات المشتركة او درع السودان لا يحميه اذا كان مجرما… ولكن من يبلغ عنه؟.

✒️غاندي إبراهيم