حربهم الحقيقية ما على الكيزان ككيزان بل على الإسلام كإسلام

أذكر في السنوات التي لمع فيها بريق شيخنا الزين محمد أحمد في الأعوام تقريبا من ٢٠٠٩ و٢٠١٠ و٢٠١١ و١٢ و١٣
نشط حينها والوقت داك ما كان انتشار الميديا دي زي الآن نشط الكتاب الشيوعيون اليساريون الحاقدون،في انتقاد شيخ الزين بشتى السبل تارة انو شيخ سلطة تارة انو شيخ الناس الجلابة وتارة انو بياخد ملايين في صلاته بالناس وانو شيخ الكيزان
نحن للأسف كنا بنبرر ليهم ونقوليهم لالا ونقعد نفهمهم انو الأمر ليس كذلك
و أنا أتأسف من ذلك لأنو اتضح لنا فيما بعد أن القوم ليست مشكلتهم مع الكيزان أو السلطة أو الصلاة بقروش وعدمها بل مشكلتهم مع الدين زاتو لأنو أصلا هو زاتو الصلاة في ذاته بالنسبة ليهم ليست شيئا
وأديك كذا مثال تاني
شوف في الفيس بوك أو التيك والتوك
لمن تلقى مقطع لواحد من مشايخنا انتشر بتجي تعليقات كمية
شيوخ الكيزان ظهروا
المناف..قين أبان دقون ظهرو
وتلقى الشيخ ما عندو أي علاقة بالكيزان
والآن شوف حلقة شيخ أويس رغم انو زول مجا..هد و شجاعتو شفناها بأعيننا ومازالت المقاطع و الفيديوهات موجودة وشاهدة له بصدقه وشجاعته
لكن الجماعة قاموا عليهو بحملات مختلفة ليل نهار وصباح مساء بألسنة حداد
والسبب؟
لأنو ببساطة إسلامي
وإلتفاف الناس حوله والاحتفاء بمقاطعه وقصصه دي بالنسبة ليهم مهدد كبير لمشروعهم
عشان كده لازم ينسجوا الأباطيل حول أويس وحول شخصيته وحول مصداقيته
وإلا فمجهوداتهم كلها معناهو راحت
و ده كلو ما شغل عفوي بل شغل متعمد ومدروس تماما لإسقاط هيبة الدين في نفوس الناس وده شغل في كل العالم وليس في السودان فقط ويساعد فيه المجرحاتية
و أنا على يقين تام أن الحر..ب في السودان دي في المقام الأول حر..ب على الدين
العدو الكبير شايف السودان محكوم بالإسلاميين وحتى ناس مجلس السيادة الحاليين ديل مهما حاولوا يبرروا انهم ما إسلاميين المجتمع الغربي شايفهم إسلاميين كيزان
والجيش ده كلو شايفنو جيش إسلاميين كيزان
وده بطبيعة الحال بالنسبة ليهم مهدد لماما إصرائيل
وهم المشروع ده شغالين فيهو بكل السبل تقليل هيية المشايخ في الناس
تشويه صورة أي زول بظهر الدين = كوز
أي زول بدعو للإسلام دين ودولة = متهم وكوز
الكلام ده رغم انو واضح لكن محتاج توضيح ومحتاج تذكير خاصة أهل الدعوة بمختلف أطيافهم
الليبرالية الحديثة دي ما قاعد تفرق بين أهل الإسلام
يعني زمان مثلا كان مشكلتهم مع التنظيمات الحركية فقط لكن الآن حتى غير الحركية عندهم معاهم مشكلة
حتى الصوفية عندهم معاهم مشكلة
ما دايرين أي مظهر للدين
و ده كان واضح في حكومة قحت
وفي قراراتها ولو كانوا تمكنوا أكتر والله لكان السودان أسوأ الدول في كبت المنابر الدعوية والتنكيل بالدعوة وأهله
وأبشرك هم لسه حريصين على إقامة المشروع ده
حربهم الحقيقية ما على الكيزان ككيزان بل على الإسلام كإسلام
والكيزان يحمد ليهم ويشكر ليهم من الستينيات وقفوا سدا منيعا أمام الشيوعيين و العلمانيين والليبرالين في مشاريعهم دي
وأنا والله على قناعة انو لو ما الكيزان بعد الله عزوجل لكان السودان دولة علمانية مرهونة للغرب
فالمعركة ما معركة كيزان و لا ما كيزان المعركة معركة كل أصحاب الدعوة و المنابر و كل المسلمين
المستهدف الأول هو دينك وهويتك وشريعتك
#دينا_قيما
مصطفى ميرغني






