قجة في الجنينة..
مظهر جديد للإنقسام في تحالفات مليشيا آل دقلو الارهابية ، حيث بدأت مجموعات المسيرية في ولاية غرب دارفور حالة من التململ ، والانزعاج من عدم تمثيلهم في هياكل الحكم ، وعدم تقدير مشاركتهم في معارك المليشيا ، وكان أحد مظاهر الإهمال وصول اللواء مليشي قجة إلى ديار أهله هناك..
وكانت مصادر قد تحدثت عن اعتقال القائد المليشي مون في الجنينة ، بعد تقاعسه عن التوجه إلى الفاشر رغم استلامه لعتاد قتالي ، وتم محاصرة قواته في جبل مون..
كل حالات الاحتجاج هذه تعتبر نتيجة لثلاث عناصر مهمة:
– الخسائر الكبيرة في صفوف مليشيا الدعم السريع المتمردة ، وانهاك قواتها وعتادها ، ومثال ذلك مجموعة القجة التي كانت تسيطر على غالب ولاية الجزيرة بمدنها و قراها وحلالها وعاثوا فيها اجراماً وفساداً ، وهرب إلى شمال النيل الأبيض ثم إلى الخرطوم ثم إلى شمال كردفان وآخر معاركه في ام صميمة ، وهو الآن في اقصى أطراف غرب دارفور..
– وثانيها: قلة التشوين والتعيينات (العتاد والمؤن) ، ومع المعارك المختلفة ، تم استنزاف غالب قدرات المليشيا المجرمة وتدميرها..
– وثالثها: غياب الدافعية ، فليس هناك ما يمكن نهبه أو سلبه ، والحديث عن القضية ونحوه مجرد وهم لا أكثر..
– ورابعها: الشعور بالتحيزات القبلية والمناطقية حتى بين ابناء القبيلة الواحدة.
ابراهيم الصديق على
24 يوليو 2025م
