النور حمد بعد تأمل عميق ينتهي إلى أن البندقية ضرورة

النور حمد بعد تأمل عميق ينتهي إلى أن البندقية ضرورة.
وتاريخنا السياسي حافل بحمل البندقية، إن كانت بندقية من داخل مؤسسة الجيش أو من خارجه.
حمل البندقية الشيوعيون والبعثيون والناصريون والإسلاميون والأمة والإتحاديون، إلا أتباع محمود محمد طه من الجمهوريين، كانوا هم الاستثناء الوحيد.
البندقية عند الجمهوريين في غُربةٍ عنهم لا تعرفهم ولا يعرفونها، كغُربةِ صلاةِ أستاذهم عنهم الذي كان يصلي صلاةً لا تعرفهم كذلك ولا يعرفونها!!
طيب ما هو مبرر النور حمد الآن؟
مبرره الذي ساقه هنا أن يضطرك خصمك الذي لا يعرف غير القوة لحمل البندقية.
ما الجديد في هذا الكلام؟!!
هذا هو مبرر حمل البندقية في كل زمان ومكان، في السودان وفي غير السودان!!
الجديد الوحيد الذي سيكون جديداً حقاً أن يحمل الجمهوريون البنادق!!
ومادام النور حمد ليس بمحلل سياسي وإنما هو قائد سياسي في تحالف سياسي، ومادام النور حمد قد انتهى إلى أن المجد للبندقية واختار أن يكون في صف أحقر البنادق وأرذلها، بندقية لم يعرفها تاريخنا من قبل، هي أجيرةٌ بالكامل لأدوات الخارج، فقبيحٌ بالنور حمد أن ينادي بها ثم لا هو ولا جمهوري واحد يحملها!!
السيد الصادق المهدي رحمه الله عندما وصل لضرورة حمل البندقية هذه على أيام التجمع الوطني الديمقراطي حمل أبناؤه وبناته البنادق، لا أبناؤه من حزبه أبناؤه وبناته من بيته!
حمل البندقية عبد الرحمن الصادق وحملتها مريم الصادق!!
بعيد عن خطأ الفكرة أو صوابها هذا هو الاتساق!!
مطلوب من النور حمد أن يجتهد في إقناع الجمهوريين بحمل البندقية، فخيرٌ له وأكرم مادام قد ارتضى دور (النائحة) أن يكون النائحة الثَّكْلى لا النائحة المُسْتأجَرة!!
أكرم له أن ينوح على جمهوري من آل البوشي _ مثلاً_ يُقتل في نيالا من أن ينوح على كولومبي مرتزق أجير!!

عمر الحبر






