لكي لا تلتبس مواقف “صمود” (“تقدم” سابقاً)، وسط الضجيج والتفاصيل، فلا تُظلَم بتحامل، ولا تُجامَل بغير حق، لا بد من تحديد عناوين هذه المواقف بدقة:
١. “صمود” ضد الجيش في الحرب الدائرة، ولا تخفي هذه الحقيقة.
٢. ليست ضد الدعم السريع، بل تقول إنها محايدة تجاهه.
٣. تتبنى سردية الدعم السريع، وتقف ضد كل خصومه، وتدافع عن داعميه الأجانب، وتخفف الإدانة لبعض جرائمه بتبريرات، وتدين بعضها الآخر، وتفصل بين الإدانة والموقف السياسي الداعم له، وتتبنى موقفه التفاوضي.
٤. تقول إن حصيلة هذه المواقف هو عدم الانحياز لأي طرف.
يمكن تصديق دعوى “صمود” عن عدم الانحياز إذا توفرت أربعة شروط:
١. *ألا يخل الوقوف التام ضد الجيش بالحياد.*
٢. *وأن يكون الحياد تجاه الدعم السريع ممكناً رغم المواقف الداعمة له ولداعميه الأجانب وضد خصومه.*
٣. *أن يقوم إثبات الحياد تجاه الدعم السريع بشيء واحد فقط ضده هو إدانة بعض جرائمه، مع فصل هذه الإدانة عن الموقف السياسي الداعم له.*
٤. *أن تكون الحصيلة النهائية لمعادلة (الوقوف ضد الجيش + الحياد تجاه الدعم السريع) هي الحياد بينهما.*
تُرى كم نسبة الذين يؤمنون بتوفر هذه الشروط، وبالتالي يؤمنون بحياد “صمود” وعدم دعمها للدعم السريع؟
إبراهيم عثمان
