هيكل حزب

أول من حمل معول الهدم داخل حزب الأمة هو الصادق المهدي. فقد شق الحزب نصفين بينه وبين عمه الإمام الهادي. ليستن مبارك الفاضل سُنة الصادق السيئة بتسونامي جديد بعد اتفاق جيبوتي مع الإنقاذ. لتكمل مريومة الباقي بعد ثورة فولكر. ليصبح الحزب أمانة من أمانات الحزب الشيوعي. ولإعادة حصانه أمام عربته، انفجرت الأوضاع الأسرية داخله هذه الأيام. وظهرت حرب البيانات الأسرية باسم الحزب، التي لم تخلُ من المفردات السوقية (الجوكي)؛ وضرب صلات المصاهرة في مقتل. وفي حقيقة الأمر ليس هناك حزب بالمعنى الواضح. بقدر ما هو هيكل (خردة) تم تشليعه من (حدادي) الشيوعي بعد مقتل الإمام الصادق بواسطة مخابرات مشيخة أبو ظبي. الآن يمكننا القول بكل صراحة الحزب ساحة (ميدان) تنافس أو تطاحن أو حرب (سمي كما شئت) بين الكيزان (عبد الرحمن) والشيوعيين (مريومة). وحلًا لهذا الخلاف في نهاية المطاف سوف ينعقد مؤتمر للحزب حتى وإن كان استثنائيًا. والنتيجة فوز عبد الرحمن بقيادة الحزب، وذلك لدعمه من أحزاب الأمة التي خرجت من مبارك. وربما أبالغ بأن مبارك الفاضل سوف ينضم للقيادة الجديدة؛ لأنه ميكافيلي المنهج. وتزداد الدهشة بأن مريومة في خاتمة المطاف بأي حال من الأحوال لا تصطدم بالقيادة الجديدة مهما كانت الخلافات. والخاسر في تلك اللعبة داخل الحزب من الأسرة الصديق الصادق، والواثق البرير، ومن خارج الأسرة برمة البرمة. أما الدومة وغيره وغيره هؤلاء (تمومة جرتق)، وهم على استعداد للبصم بالعشرة للقيادة الجديدة. وخلاصة الأمر بجملة القول نؤكد بأن كل (القومة والقعدة) هذه الأيام تشير لتبديل عجلة القيادة (الدركسون) من اليسار (مريومة) لليمين (عبد الرحمن). والحزب في كلا الحالتين تابع. أي ليس هناك حزب في الوقت الحاضر أو المستقبل القريب. اللهم إلا بقية تاريخ وحنين لأشواق ماضي مما ترك الإمام الصادق.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٨/٢٦

Exit mobile version