الجنرال معاوية حمد عبدالله احد فرسان الدفعة ٤٠ كلية حربية

□□ بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌۢ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ) سورة البقرة الاية ١٥٤
صدق الله العظيم
اليوم تم الإعلان عن استشهاد بطل الابطال وحادي ركب الفوارس في الفرقة ٢٢ بابنوسة القائد الفذ والرجل الامة الجنرال معاوية حمد عبدالله احد فرسان الدفعة ٤٠ كلية حربية
تقبله الله في عليين والشهادة تشبهه ويشبهها وكان المتنبئ عناه بقوله
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ
أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ
وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ
بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ
أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ
فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى
أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى
رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ
صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ
وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ
وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ
وَعُيونُ أَهلِ( دنقلا )صورُ
حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ
في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ
بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ
مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ
فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى
وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ
كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ
لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ
وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ
وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ

الاخ معاوية كان نسيج وحده وخيار من خيار يسابق نفسه الي ذري المجد وعلياءه وكان شامخا في كل شئ وثابتا كراسيات الجبال ،ومثله لاتكن ميتته الا في ميادين الشرف والفداء والتضحية ،صال وجال ولقن العدو دروسا في الثبات والتضحية والفداء
ولم ينكسر او ينهار .
لحق باخوته شهداء معركة الكرامة من الدفعة ٤٠ اللواء الركن ايوب عبدالقادر،اللواء الركن عمر صديق، اللواء الركن متوكل عبدالله، اللواء الركن حسين عرديب واللواء الركن ايهاب وهم يحلقون في حواصل طير خضر حول عرش الرحمن
بلد يحرسها امثال معاوية لن تضام وسيكون النصر حليفها طال الذمن او قصر .
ستفتقدك اخي معاوية الكلية الحربية حيث كنت معلما فيها وسيفتقدك لواء إدارة القيادة العامة الذي كنت قائده ولك فيه بصمات وسيذكرك جنودك في الفرقة السابعة وأهل وجيش كادوقلي وستفتقدك منابر صندوق زمالة الدفعة ٤٠ امينا عاما وامينا للامانة الاجتماعية وكيف كان اهتمامك بالشهداء والمراحيم واسر الشهداء في أعظم مهمة حتي لحقت بهم .
يصعب تتبع مآثرك أيها الطود الشامخ
وهكذا تكون نهاية الابطال فليفخر ابنك بكري حافظ كتاب الله ذرية بعضها من بعض ولتفخر اسرتك واهلك بهذا الشرف البازخ .
وانت كماانت دائما تتجلي فيك صفاة القائد الشجاعة والصبر والتحمل والجلد لترسل لنا في يوم استشهادك رسالة الصباح وهذا نصها
(أَصْبَحْنا وَأَصْبَحْ المُلكُ للهِ رَبِّ العـالَمين، اللّهُـمَّ إِنِّـا نسْــــأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم، فَـتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنورَهُ وَبَرَكَتَـهُ، وَهُداهُ، وَنعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما فيهِ وَشَرِّ ما بعده
أسعد الله صباحك وكل اوقاتك بالخير)
تقبلك الله في اعلي الجنان
عميد ركن( م)
عماد الدين عباس الحسن
الدفعة ٤٠

Exit mobile version