هنالك من يراها محاولة يائسة للقفز من رباعية الإمارات، وأنها لن تنفع السودان

قرأت نقدا للوثيقة الثالثة أو مبادرة كامل إدريس، والمطمئن أن هنالك من يراها محاولة يائسة للقفز من رباعية الإمارات، وأنها لن تنفع السودان، وهنالك من يقول انها تفادت وصف الأمارات بدولة العدوان، وكان من المتوقع أن يجيب كامل بوضوح على الأسئلة عن تورط الامارات ولذلك فالمبادرة بنت الرباعية، ومن بين التناقض في النقد يتضح أن المبادرة موقف موضوعي وواقعي.
العواجيز -لست منهم- يتذكرون عبارة (لا هذا ولا ذاك) الشهيرة في برنامج فرسان في الميدان، ولذلك يتضح أنها (لا رباعية ولا قفزة منها)، هي الوثيقة الثالثة في العهد الانتقالي، بعد الدستورية، وخارطة الطريق .. وقد فرضت نفسها وانتهى الأمر.

لا أعتقد أن التهدئة الاعلامية مع الأمارات على مستوى تصريحات السيادي ورئيس الوزراء أمرا سيئا إذا كانت بالتماس من أصدقاء ولم تؤثر على الموقف السياسي والقانوني والقرار العسكري .. ولكن بالمقابل يجب على الحكومة أن يتسع صدرها للنقد وللتشكيك نعم (التشكيك) وألا تذرف دمعا على ذلك .. وفي الحديث (إنها صفية) .. حتى الرسول الكريم يبريء نفسه إذا وقف موضع التساؤلات وهو من هو، فكيف بمسئولين لا يزالون يناقشون الصحفيين بأرقام إماراتية .. وأسرهم تقيم هناك .. الرأي يرد عليه بالرأي أو الصبر والتجاوز لا بالبلاغات الفاشلة، لا زلت معترضا على البلاغات في مواجهة الصحفيين والمدونين الوطنيين الذين يقفون في صف معركة الكرامة .. بالذات في مواجهة الرأي والنقد .. حتى لو كان مجحفا ولا أتفق معه.
مكي المغربي

Exit mobile version