رأي ومقالات

كفن التمرد

حفظت ذاكرة التاريخ للبعاتي عبارة (الحكاية انبشقت). تعبير في غاية الوصف لما يحدث منذ أيام بين قواته في الميدان. عجز قواته عن مواجهة الجيش في كردفان الكبرى وإقليم دارفور فجّر خلافات. فأعاد دارفور لسيرتها الأولى (التقاتل القبلي). الآن دابة القبلية تأكل منسأة الدعم. السلامات ضد البني هلبة. السلامات ضد الهبانية. المسيرية ضد الرزيقات. المسيرية ضد الحوازمة. المحاميد ضد الماهرية. الرزيقات ضد جميع القبائل الأخرى. وقد أشارت تقارير ميدانية بأن القتال بين العرب في شمال نيالا تخطى عالم الخيال، ومن المتوقع فك الحصار عن الفاشر. بسبب ترك المحاصرون للفاشر أماكنهم، والتوجه لمناصرة أهلهم في نيالا. هذا على الصعيد العسكري، أما على الصعيد السياسي للتحالف (الجنجاتقزم). فالحال من بعضه. عرمان ضد حمدوك. برمة ضد تأسيس. حنان أم نخرة ضد تقزم بالكامل كما ظهرت بالأمس في تسجيل. وزراء حكومة تأسيس أقسموا على القرآن لتطبيق العلمانية (تصور) ضد الإسلام. وخلاصة الأمر رسالتنا للبرهان بأن يحوّل إبرته من الحفر لخياطة كفن التمرد؛ لأنه الآن في غرفة الإنعاش.
عيساوي
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٨/٣١